عبرت فصائل فلسطينية امس عن معارضتها لوقف انتفاضة الأقصى وفقاً للاتفاق الذي توصل اليه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير التعاون الاقليمي رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق شمعون بيريز ليل الاربعاء - الخميس. وفي بيانات تلقت "الحياة" نسحاً منها أمس قالت "حركة المقاومة الاسلامية" حماس انها تأسف "لقبول رئيس السلطة عرفات الاجتماع مع المجرم بيريز أحد قادة الارهاب الصهيوني والمسؤول عن مجزر قانا ضد أهلنا وأطفالنا في لبنان". وأضافت: "ان هذا الاتفاق واي اتفاقات تحاول وأد جهاد شعبنا وانتفاضته لن يكون ملزماً لشعبنا وسنواصل مع جماهير شعبنا انتفاضة الأقصى المبارك على طريق الجهاد والمقاومة". وفي بيان آخر عنوانه "ما أخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة" دعت "حماس" "أبطال شعبنا ومجاهديه" الى "ملاحظة واستهداف جنود العدو وقطعان مستوطنيه في كل مكان". وعبرت عن استهجانها ل"تصريحات محمود عباس التي قال فيها ان الانتفاضة لا تحقق نصراً ولا نريد ان نحارب اسرائيل فخيارنا المفاوضات ...". ودعت "حماس" الى اعتبار اليوم الجمعة "وكل أيام الجمعة أيام غضب عارم ... ومواجهات مع جيش العدو والمستوطنين". وقالت "حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين" في بيان "رقم 8" ان "دم الشهداء يوحدنا والمفاوضات تفرقنا وتمزق صفنا وقضيتنا". وأضافت: "ليفهم العدو ان الانتفاضة ليست رسالة مساومة، انها مشروع مقاومة وانتصار ... ولا يمكن لشعبنا ان يقبل اتفاقات جديدة تقفز على حقوقه التاريخية والمقدسة تحت اي اعتبار أو مبرر". وختمت بيانها بالقول: "لنصعد عملياتنا العسكرية ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه بكل قوتنا وامكاناتنا". وأصدرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بياناً عن اجتماع وفد منها مع مساعد وزير الخارجية الايراني محمد صدر في مقر السفارة الايرانية في دمشق وقالت ان وفدها اكد "إصرار شعب فلسطين على استمرار انتفاضته الباسلة حتى تحقيق الحرية والاستقلال ورفع العلم الفلسطيني فوق القدس". وتحت عنوان "الانتفاضة مستمرة" وزعت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين تصريحاً لناطق باسم الاعلام المركزي للجبهة قال فيه ان "الانتفاضة مستمرة حتى الاستقلال ورحيل المحتلين والمستوطنين من الأرض الفلسطينيةالمحتلة ولن تتمكن الضغوط الاميركية والدبابات الاسرائيلية من وقف الانتفاضة تحت عنوان وقف العنف". ودعت "الجبهة الديموقراطية" الى ارسال قوة حماية دولية "الى الأرض المحتلة ولجنة تحقيق تحت اشراف الاممالمتحدة للتحقيق في جرائم الحرب العدوانية الاسرائيلية بحق شعبنا ...". وتعقيباً على الاتفاق بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي ليل الاربعاء - الخميس اصدر الاتحاد الديموقراطي الفلسطيني فدا بياناً امس اكد فيه "موقفه الثابت على ضرورة مواصلة الانتفاضة الشعبية وتطوير وتنويع سائر اشكال التحرك الجماهيري ضد جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين الفاشية حتى يتم وقف العدوان وفك الحصار الاسرائيلي وتشكيل لجنة تحقيق دولية نزيهة برئاسة الاممالمتحدة للتحقيق في الجرائم الاسرائيلية ضد شعبنا".