استنكرت فصائل فلسطينية ادراج وزارة الخارجية الامريكية أسماء ثلاثة من قادة حماس على لائحة الإرهاب، وهم محمد الضيف وروحي مشتهى ويحيى السنوار. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها أدرجت على لائحتها السوداء "للإرهابيين الدوليين" أسماء ثلاثة من قادة حركة حماس، هم قائد الجناح العسكري محمد الضيف، والأسيران المحرران عضوا المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار وروحي مشتهى. من جهتها أبدت حركة "حماس" عدم استغرابها من القرار الأمريكي، معتبرة القرار نوعا من النفاق للاحتلال وانحيازا لإرهابه المتواصل. وقال القيادي في الحركة صلاح البردويل، في تصريح له، إن موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية بالانحياز إلى الكيان الصهيوني ليس جديداً، وهو يهدف للتغاضي عن جرائمه والتغطية عليها. وأضاف أن الذي يمد الاحتلال الصهيوني بأنواع الأسلحة الفتاكة والإجرامية التي قتلت آلاف الأطفال والنساء ودمرت آلاف المنازل على رؤوس أصحابها في قطاع غزة، لا يمكن له إلا أن يكون في صف الإرهاب الصهيوني المتواصل. ورأى البردويل أن هذا الموقف الأمريكي هو نوع من النفاق والكيل بمكيالين وانحياز واضح وصارخ للإرهاب، وقال: "قبل أن تفكر أمريكا بتصنيف خيرة أبناء شعبنا بأنهم إرهابيون عليها أن تنظر إلى وجهها القبيح في المرآة فهي التي صنعت الإرهاب والقتل والتدمير في أماكن مختلفة من العالم". وتساءل البردويل عن السر في توقيت هذا الإعلان، في ظل تغاضيها عن الإرهابيين الحقيقيين من الصهاينة بعدما ثبتت بحقهم التهم بارتكاب عمليات الإبادة وجرائم الحرب خلال العدوان على قطاع غزة. بدورها، رأت حركة الجهاد الإسلامي، أن القرار "ابتزاز سياسي وترهيب لكل من يخالف السياسات الأمريكية، وسلوك استعماري يحول فيه المعتدى عليه والمقاوم إلى إرهابي". واعتبر القيادي في الحركة يوسف الحساينة بأن الخطوة "تهدف لمنح الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي لملاحقتهم واغتيالهم، وتبني للرواية الإسرائيلية التي تهدف لتشويه صورة المقاومة الفلسطينية". فيما أدانت لجان المقاومة القرار واعتبرته تحيزا لإسرائيل، وأنه في إطار الدعم اللا محدود من الولاياتالمتحدة للاحتلال في مواجهة الشعب الفلسطيني. وطالب النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور أحمد بحر، الخارجية الأميركية بإدراج نتنياهو وقادة الاحتلال السياسيين والعسكريين ممن ارتكبوا جرائم حرب ضد الفلسطينيين في قائمة الإرهاب الأميركية، وشطب أسماء المقاومين وحركات المقاومة الفلسطينية. وأضاف، "أن إدراج قادة المقاومة على قائمة الإرهاب الأميركية مخالف لقواعد القانون الدولي وغطاء للتطرف الاستيطاني الصهيوني وجرائمه بحق عائلة دوابشة"، مشددا على أن المقاومة الفلسطينية حق مشروع ومكفول في جميع القوانين الدولية.