ذكر مراسل احد القنوات بقطاع غزة أن المقاومين يخوضون تدريبات شاقة بأسلحة رفضوا الإفصاح عن بعضها أبدت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة استعدادها لهجوم "إسرائيلي" محتمل من جانب "إسرائيل"، بعد عامين من العدوان على قطاع غزة الذي أسفر عن استشهاد نحو 1500 فلسطيني معظمهم من المدنيين. وذكر مراسل فضائية "الجزيرة" بقطاع غزة أن المقاومين يخوضون تدريبات شاقة بأسلحة رفضوا الإفصاح عن بعضها، وبتكتيكات جديدة يقولون إنها قد تتيح تنفيذ هجمات مضادة ونصب كمائن وخطف جنود "إسرائيليين". وأكد أبو عبيدة الناطق باسم "كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الجناح العسكري ل "حركة المقاومة الإسلامية" (حماس)، أن الكتائب "جاهزة لأي عدوان صهيوني أيا كان حجمه وأيا كان وقته". وعلى الرغم من اعترافه بضعف الإمكانات مقارنة بالاحتلال، لكنه أكد أن "هذا لا يعني التراجع، ولا يعني أننا لا نعد للاحتلال ما يقلقه ويربك حساباته". فيما أكد أبو مؤمن القيادي في "سرايا القدس"، أن الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" يقوم بتدريبات مكثفة في قطاع غزة، وشدد على أنها "ستقوم بدور كبير إذا حدث اعتداء إسرائيلي". بدوره، أعلن الناطق باسم "كتائب أبو علي مصطفي"، الجناح العسكري ل "الجبهة الشعبية" عن تطوير بعض الأسلحة المحلية، وأكد ناطق باسم "كتائب الناصر صلاح الدين"، الجناح العسكري ل "لحان المقاومة الشعبية"، أن العمل العسكري الموحد بدا على أشده. وكان عدد من وزراء الحكومة "الإسرائيلية" رجحوا احتمال قيام جيش الاحتلال بشن حرب جديدة في قطاع غزة. وكرر أكثر من وزير خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الأحد أنه لن يكون أمام "إسرائيل" خيار سوى توجيه ضربة قوية ل "حماس" وباقي الفصائل التي تطلق الصواريخ على جنوب "إسرائيل". ووفق مراسل "الجزيرة"، فإن التهديدات الإسرائيلية عززت فرص التنسيق بين فصائل المقاومة وصولا إلى تشكيل غرفة عمليات موحدة. وأكد رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية، أن المقاومة في القطاع أقوى مما كانت عليه خلال العدوان الذي نفذته إسرائيل نهاية عام 2008 وبداية عام 2009، مؤكدا حق فصائل المقاومة في أن تملك ما تريد في إطار الدفاع المشروع عن الشعب الفلسطيني. فيما اتهم "إسرائيل" بتضخيم قدرات المقاومة لتأمين تغطية عدوانها المرتقب، وقال خلال مقابلة مع موقع فضائية "الجزيرة" إن "إسرائيل" تلجأ إلى التمويه والتحريض والمبالغة في القوة المضادة لها حتى تبرر للعالم استخدامها القوة الباطشة ضد الطرف المقابل لها. واستبعد هنية أن تقوم "إسرائيل" في المنظور القريب بشن حرب جديدة على قطاع غزة، لكنه قال إن ذلك "لا يعني أن العدو قد تخلى عن نواياه العدوانية ضد الشعب الفلسطيني". وأشار إلى ما أعلنته كتائب القسام في مؤتمر صحفي السبت عن عمليات نفذتها ضد "إسرائيل" في السنوات الأخيرة، وقال إن هذا يثبت أن "حماس" لم تتخل عن مشروع المقاومة بعد دخولها المعترك السياسي، مشددًا على أن حركته موحدة في مواقفها السياسية والميدانية. 3