بغداد - ا ف ب - رد العراق بعنف امس، على خطاب الرئيس الاميركي جورج بوش، متهماً واشنطن وتل ابيب بممارسة "ارهاب الدول". وقال رئيس لجنة العلاقات العربية والدولية في المجلس الوطني العراقي سالم الكبيسي ان "هذه التهديدات التي يطلقونها بمناسبة وبغير مناسبة ضد العراق، تؤكد النهج العدواني لأميركا في ارتكاب اعتداءات متواصلة على العرب والمسلمين، وخصوصاً الدول التي لا تلتقي مع سياستها او تخضع لرغباتها بحجة واهية هي محاربة مصادر الارهاب". ورأى ان الادارة الاميركية "هي الدولة الوحيدة في العالم مع الكيان الصهيوني، اللذان يمارسان ارهاب الدولة المنظم على الشعوب والحكومات التي لا تنسجم ولا تستجيب لمصالحهما العدوانية". وقال الكبيسي في تصريح لوكالة "فرانس برس" ان هذه التصريحات تشكل "جزءاً من مسلسل الاتهامات التي تمارسها الادارة الاميركية، لإيهام الرأي العام وتهيئته لتقبل عدوان جديد" على العراق. وبعدما اكد ان "هذه الاتهامات عارية عن الصحة ولا اساس لها"، اوضح الكبيسي ان الاسلحة التي تحدث عنها بوش "دمرت تدميراً كاملاً من لجان التفتيش التابعة للجنة الخاصة"، مشيراً الى "تقارير من مسؤولي هذه اللجان تؤكد هذه الحقيقة". وأضاف ان رئيس اللجنة الخاصة المكلفة ازالة اسلحة الدمار الشامل العراقي رولف ايكيوس اعلن في 1995 "بوضوح ان العراق لم يعد لديه القدرة على امتلاك او تصنيع هذه الاسلحة وأن الملف الخاص بالاسلحة البيولوجية اغلق تماماً". يذكر ان ايكيوس تولى رئاسة اللجنة التي شكلت في اعقاب حرب الخليج، من 1991 الى 1997. وقد اتسمت علاقاته مع بغداد بالتوتر الشديد واتهمه العراقمرات عدة بأنه عميل للولايات المتحدة. وأكد الكبيسي ان "الشعب العراقي يلتف بشدة حول القيادة الحكيمة للرئيس القائد صدام حسين ويمضي قدماً في بناء بلده على رغم ظروف الحصار، ويمتلك القوة والعزيمة والتصميم لصد عدوانهم او هجومهم وإفشال مخططاتهم او اي حماقة ترتكبها الادارة الاميركية". وكان بوش دعا العراق في السادس عشر من كانون الثاني يناير الجاري الى السماح بعودة مفتشي الاسلحة، ملمحاً الى امكان استخدام القوة في حال استمراره في رفض ذلك.