استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس في مراكش رئيس الوزراء الموريتاني الشيخ العافية ولد محمد خونا الذي بدأ زيارة للمغرب في اطار اجتماع اللجنة العليا المشتركة بين البلدين. وقالت المصادر ان المحادثات تناولت الوضع الاقليمي في منطقة الشمال الافريقي وتطورات قضية الصحراء وآفاق تفعيل الاتحاد المغاربي، اضافة الى العلاقات الثنائية. وصرح رئيس الوزراء الموريتاني بأن زيارته للمغرب "تهدف الى تعزيز تقاليد التشاور بين مسؤولي البلدين والبحث في سبل الدفع بالاتحاد المغاربي وتطوير مجالات التعاون الثنائي". وأعلن رئيس الوزراء المغربي السيد عبدالرحمن اليوسفي في كلمة ان العلاقات بين الرباط ونواكشوط "بلغت أوجها" في التنسيق والتعاون، في اشارة الى الدعم الموريتاني للمغرب في قضية الصحراء وابرام اتفاقات عدة للتعاون. وقال ان اجتماع اللجنة العليا المشتركة سيتوج بإبرام اتفاقات جديدة في هذا النطاق تشمل التبادل الحر والزراعة والصيد وقطاعات أخرى. ويساهم المغرب في إنشاء طريق ساحلية تربط جنوب الصحراء في الشمال الموريتاني وتصل الى دكار في اطار تعاون بين المغرب وموريتانيا. الى ذلك وصف مصدر رسمي في الرباط تصريحات جزائرية تدعو الرباط الى الالتزام بحدودها المنصوص عليها دستورياً، انها محض مغالطة، وأوضح ل"الحياة" ان الدستور المغربي ينص على سيادة المغرب الكاملة في حدوده التاريخية. وفسر التصريحات الجزائرية انها "قد تكون تهدف الى احياء ملف الخلافات الحدودية بين البلدين"، لكنه أشار الى "ان المغرب ملتزم معاهدة ترسيم الحدود وحسن الجوار التي أبرمت بين البلدين في نهاية السبعينات ومدد العمل بها لدى زيارة الرئيس الجزائري السابق الشاذلي بن جديد للمغرب العام 1989.