في كل فترة تطفو على السطح أسئلة عن مدى الضرر الذي يلحقه الجهاز الخلوي بمستخدميه. ويؤدي الانتشار المستمر لهذه الاجهزة، و تزايد استعمالها في الحياة اليومية الى تجدد هذه المخاوف في صورة متكررة. وعلى سبيل المثال، عمدت منظمة الصحة العالمية الى إطلاق مشروع لدرس مدى خطورة الاجهزة التي تولد حقلاً كهرومغناطيسياً خفيفًا حولها، وخصوصاً قدرتها على إثارة نمو سرطاني في الجسم. ومن المقرر أن تقدم المنظمة تقريراً نهائياً في هذا الشأن قبل نهاية العام المقبل. ولا تقتصر الحقول الكهرومغناطيسية على أجهزة الخلوي، بل تشمل محولات التوتر العالي في شبكة الكهرباء وأجهزة التلفزة وأجهزة الهاي فاي الكبيرة وغيرها. ودخلت "الوكالة الدولية لابحاث السرطان" أخيرًا على خط النقاش، وصنفت الحقول الكهرومغناطيسية الخفيفة "عنصراً مسرطناً". وأعادت الدراسات التي وضعتها الوكالة على موقعها في الانترنت النقاش عن خطورة الخلوي وإمكان حفزه سرطانات الدماغ، بحسب الوكالة الدولية،التي أيد تقرير صدر عن خبراء بريطانيين ودنماركيين ما ذهبت اليه.