أكدت مصادر أمنية ل"الحياة" أمس أن أبو الحسن المصري الذي يدير معهداً لتدريس علوم القرآن والشريعة في منطقة عبيدة في محافظة مأرب ليس بين المطلوبين في قائمة المشتبه في انتمائهم إلى تنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه أسامة بن لادن. وقالت هذه المصادر إن أبو الحسن مصطفى السليماني الملقب بأبي الحسن المصري يدير معهد "دار الحديث" في مأرب، منذ أكثر من عشر سنين، وأنه متعاون مع السلطات المحلية ومتقيد بالأنظمة والقوانين. غير أن مجموعة من المدرسين والطلاب الذين قدموا من دول عربية وإسلامية إلى المعهد هم رهن التحقيق لدى جهاز الأمن السياسي الاستخبارات في إطار التأكد من سلامة موقفهم القانوني، ووثائق دخول اليمن والإقامة. وعلمت "الحياة" من مصادر متطابقة أن أبو الحسن قدم إلى صنعاء منذ 22 عاماً، وحصل عام 1991 على الجنسية اليمنية، وهو متزوج من امرأة يمنية، وان المعهد الذي يديره تابع لمدارس الفقه والحديث السلفية التي كان يديرها الشيخ مقبل الوادعي في محافظة صعدة توفي قبل بضعة أشهر، وتعنى بتدريس علوم القرآن والحديث والفقه واللغة العربية، ولا تدعو مناهجها إلى العنف. وأكدت أن أبو الحسن حر طليق، وكان في صنعاء قبل أربعة أيام، حيث التقى وزير الداخلية الدكتور رشاد العليمي بناء على موعد سابق، ثم عاد إلى محافظة مأرب وأبلغ "الحياة" أنه ليس له أي علاقة بتنظيم "القاعدة"، وان الحكومة لم تتخذ أي اجراء لملاحقته. وأكد أن الدارسين في "دار الحديث" اليمنيين وغير اليمنيين ليسوا مطلوبين. لكن عدداً من الطلاب العرب والأجانب موجودون في مبنى الأمن السياسي في محافظة مأرب للتدقيق في وثائقهم. وأعلن أبو الحسن دعمه وتأييده جهود الحكومة اليمنية لضبط من وصفهم بالعناصر المخلة بالأمن في البلاد في إشارة إلى عدد من المطلوبين المشتبه في انتمائهم إلى تنظيم "القاعدة" في محافظاتمأرب وشبوة والجوف.