أكدت مصادر متطابقة ل"الحياة"، أمس، ان أحد المطلوبين للاشتباه بانتمائه لتنظيم "القاعدة" في اليمن طلب "ضمانات أكيدة بعدم تسليمه الى الولاياتالمتحدة"، في مقابل استسلامه للسلطات اليمنية. وقالت هذه المصادر ان الوسطاء القبليين الذين التقوا قبل يومين مع الشخص المطلوب، وهو علي بن قائد سنيان الموجود في مخبئه في مناطق واقعة بين محافظتي شبوة ومأرب، قدموا له ضمانات من السلطات اليمنية بأن تكون له محاكمة نزيهة وعادلة في اليمن، في حال ثبت عليه أي اتهام بموجب القوانين اليمنية النافذة، على رغم انه مطلوب وفقاً للقوائم الأميركية. ولفتت المصادر الى اصرار بن سنيان على انضمام عدد من كبار مشائخ محافظة مأرب شمال شرقي العاصمة صنعاء الى الوسطاء الضامنين له تلبية مطالبه. وتوقعت ان يسلم بن سنيان نفسه خلال يوم أو يومين في ضوء ما سيتوصل اليه الوسطاء لجهة منحه "ضمانات أكيدة بعدم تسليمه للولايات المتحدة". الى ذلك أكدت مصادر أمنية يمنية ل"الحياة" ان الشخص الآخر المطلوب، الى جانب علي بن قائد سنيان، هو محمد حمدي الأهدل الملقب ب"أبو عاصم الأهدل"، وأنه يمني من أبناء منطقة بيت الفقيه التابعة لمحافظة الحديدة غرب صنعاء. وأشارت الى ان أبو الحسن المصري، الذي يدير مدرسة دينية دار الحديث في منطقة عبيدة في محافظة مأرب، والتي تجري اجهزة الأمن تحقيقات مع 70 من مدرسيها وطلابها الأجانب، يحمل الجنسية اليمنية لكنه من أصل مصري وقدم الى اليمن قبل سنوات طويلة. وأفادت ان التحقيقات الجارية بشأن "دار الحديث" لا تعني بأي حال من الأحوال وجود اشتباه في نشاطات "ارهابية" أو تخريبية تطاول هذه المدرسة، وانما في اطار تحريات أمنية استثنائية لضمان الأمن والاستقرار والتحقق من سلامة الوثائق القانونية لجهة اقامة الأجانب في اليمن عموماً والتي تجريها السلطات اليمنية منذ حوادث الحادي عشر من أيلول سبتمبر الماضي.