تواصل قوات يمنية مشتركة من الأمن والجيش البحث عن مطلوبين يشتبه في انتمائهم لتنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه أسامة بن لادن، بينهم ثلاثة يحملون الجنسية المصرية دخلوا الأراضي اليمنية قبل نحو عام وأقاموا في منطقة "آل عبدالقادر" في محافظة مأرب، التي شهدت اشتباكات عنيفة الأسبوع الماضي بين القوات الحكومية ورجال القبائل وأسفرت عن مقتل 21 من الجنود وأربعة من أبناء المنطقة بينهم امرأة وطفل. من جهة اخرى ا ف ب دعت السلطات الاميركية رعاياها في اليمن الى التزام الحيطة والحذر، ازاء احتمال حصول عمليات مناهضة للاميركيين او للبريطانيين في هذا البلد. وأكدت مصادر متطابقة ل"الحياة" أن المصريين المطلوبين يكنون ب"أبو عاصم الاهدل" و"أيمن المصري" و"عبدالراضي المصري". وقدم الأول قبل عام إلى المنطقة واستأجر مسكناً من أحد ابنائها ولم يعرف له عمل أو مهنة، فيما كان الآخران يعملان في محل لبيع الدواجن. واختفى الثلاثة معاً بعد الاشتباكات الأخيرة، وتجري قوات الأمن والجيش عملية بحث واسعة عنهم بين محافظتي مأرب والجوف. وتعتقد السلطات اليمنية أن عدداً من المطلوبين في حملتها يختبئون في هاتين المحافظتين المتجاورتين شمال شرقي العاصمة صنعاء. وقالت صحيفة "26 سبتمبر" الحكومية، أمس، إن القوات المشتركة تتعقب شخصين يشتبه بانتمائهما ل"القاعدة" هما علي قايد سنيان الحارثي ويكنى ب"أبو علي الحارثي"، ومحمد حمدي الأهدل وكنيته "أبو عاصم الأهدل"، فيما نفى مصدر أمني القبض على أحد المنتمين ل"القاعدة" في محافظة شبوة المجاورة لمحافظة مأرب، ونفى أيضاً أن تكون الولاياتالمتحدة طلبت المشاركة في القوات المطاردة لعناصر "القاعدة" في اليمن، واعتبر أن اليمن "كفيل بضبط هذه العناصر وجميع المخلين بالأمن في البلد". وعلمت "الحياة" من مصادر في السلطة المحلية في محافظة مأرب أن مشايخ القبائل في المحافظة وعدوا الحكومة بالتعاون معها للقبض على العناصر المطلوبة. وانهم وافقوا على قيام قوات أمنية بتفتيش مدرسة دينية معهد دار الحديث في منطقة عبيده واجراء تحقيقات مع عدد من الدارسين في هذا المعهد، وبينهم عدد من العرب والأجانب، كاجراء احترازي لا يعني توجيه أي تهمة للدارسين أو العاملين في هذه المدرسة الدينية.