ان الأمة العربية اليوم وللأسف الشديد تكاد تكون في الدرك الاسفل بين الأمم. لماذا؟ هل الجينة العربية جينة تخلف؟ انا لا اعتقد ذلك لأن في هذه الأمة انبياء وعظماء وعلماء وقادة يشهد لهم التاريخ! اذا ما هو سبب هذا التقهقر المستمر؟ هل سببه الانانية، ام الاستعمار الطويل لهذه الأمة وتقسيمها الى دويلات وامارات صغيرة يحكمها ملوك وامراء ورؤساء من صنيعتهم، همهم الوحيد جمع المال والسلطة والترف؟ الشعب العربي الفلسطيني يذبح في كل يوم، على مدى خمسين عاماً، والعرب يستنكرون، ويكيدون لبعضهم المؤامرات - هل هذه هي النخوة العربية؟ إن الرئيس بوش الابن يهاجم العرب علناً ويقف مع الصهاينة، مع الظالم والمغتصب ومن دون خجل او حياء، والشعب الاميركي لا يعرف الحقيقة. كل ذلك في سبيل الحصول على اصوات اليهود ومن وراءهم. ... إن الانتفاضة المباركة في فلسطين هي لاستعادة الشرف العربي والاسلامي، ومن اجل تحرير القدس الشريف من براثن الصهيونية والعدو الاسرائىلي الغاشم. اذا فشلت هذه الانتفاضة، لا سمح الله ولن تفشل بإذن الله، فإن اطماع الصهيونية ستمتد الى كل العالم العربي. اين دعم الحكّام والشعوب العربية بالمال والسلاح والرجال لهذه الانتفاضة المباركة؟ اين الشعوب العربية؟ لماذا لا تقطع الدول العربية التي لها علاقات باسرائىل علاقاتها معها اقتصادياً سواء كانت او سياسية؟ لماذا لا تقوم الشعوب العربية بمقاطعة البضائع الاميركية والغربية والتهديد بقطع امدادات النفط عن هذه الدول؟ فهي معركة حياة او موت بالنسبة لمستقبل هذه الأمة. بيروت - الدكتور طارق الشعار أخصائي في جراحة الدماغ والأعصاب