واشنطن - أ ب، أ ف ب - استقبل الرئيس الاميركي جورج بوش في البيت الابيض امس، رئيس الحكومة الافغانية الموقتة حميد كارزاي الذي وصل الى واشنطن في زيارة هي الاولى من نوعها منذ توليه مهام منصبه. وتطرقت المحادثات بينهما الى الحرب المناهضة للارهاب واعادة اعمار افغانستان، فيما اقترح كارزاي مشاركة اميركية في القوة الدولية لحفظ الامن التي طالب بتوسيع انتشارها ليشمل المناطق خارج كابول، وتمديد فترة تفويضها لتتمكن من انجاز مهمتها، في انتظار تشكيل قوى نظامية محلية قادرة على تولي الامن في البلاد. وكان كارزاي وصل الى قاعدة اندروز الجوية خارج واشنطن اول من امس، وتوجه فوراً والوفد المرافق له الى بيت الضيافة في بلير هاوس. ويضم الوفد الافغاني تسعة وزراء في مقدمهم عبدالله عبدالله وزير الخارجية في الحكومة الموقتة. وفي مقابلة اجرتها مجلة "نيوزويك" الاميركية معه، وصف كارزاي زيارته للولايات المتحدة بأنها رمزية الى حد كبير. واضاف في المقابلة: "اتوجه الى الولاياتالمتحدة لأذهب الى نيويورك لوضع اكليل من الزهور عند البرجين برجي مركز التجارة العالمية وأقول للشعب الاميركي اننا نتعاطف معه بشدة". وكان مقرراً ان ينتقل كارزاي الى نيويورك، لالقاء كلمة امام مجلس الامن. وقال كارزاي انه يرحب بالمشاركة الاميركية في قوة حفظ السلام الدولية في بلاده وان غالبية الافغان يؤيدون انتشار هذه القوة خارج كابول، بينما اكد البيت الابيض موقف الرئيس الاميركي جورج بوش عدم مشاركة القوات الاميركية في قوة حفظ السلام. وخلال احتفال افتتاح السفارة الافغانية في واشنطن الذي يخضع مبناها للترميم، شكر كارزاي الولاياتالمتحدة على مساعدتها في ما سماه "لحظات حاسمة". ورفرف العلم الافغاني على مبنى السفارة فقال كارزاي: "لنأمل بأن يبقى هذا العلم هنا الى الابد، كذلك ان تدوم الشراكة الاميركية الافغانية الى الابد". وفي مقابلة مع محطة "ان بي سي" دعا كارزاي الى حملة حفظ سلام موسعة، واضاف: "طالبني الناس الذين قابلتهم خلال الاشهر الماضية بانتشار قوات حفظ سلام دولية في كافة انحاء البلاد. واذا كانت القوات الاميركية من ضمنها فنحن نرحب بها". وقال المسؤولون الافغان انه من المتوقع ان يتناول كارزاي مواضيع اخرى خلال زيارته الولاياتالمتحدة، كالمساعدة الاميركية في اعادة السلام الى بلاده. وكان كارزاي اول رئيس افغاني يزور الولاياتالمتحدة منذ 39 عاماً. وتوجه كارزاي امس الى آلاف الافغان الاميركيين وتحدث بلغتي الباشتو والداري، ولم يلجأ الا نادراً الى اللغة الانكليزية التي يتقنها جيداً.