فازت مصر على تونس بهدف سجله حازم امام في الدقيقة 32، وخلطت اوراق المجموعة الرابعة في منافسات نهائيات كأس الامم الافريقية الثالثة والعشرين لكرة القدم، المقامة حالياً في مالي وتستمر حتى 10 شباط فبراير المقبل. وتبدو الفرصة مواتية أمام المغرب لوضع قدم في الدور ربع النهائي حين يلتقي بوركينا فاسو اليوم، وتلعب اليوم أيضاً الكونغو الديموقراطية مع توغو ضمن المجموعة الثالثة، وزامبيا مع السنغال ضمن المجموعة الرابعة. باماكو - أ ف ب - فازت مصر على تونس 1-صفر امس على استاد موديبو كيتا في العاصمة باماكو في افتتاح الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة ضمن الدورة الثالثة والعشرين لنهائيات كأس الامم الافريقية في كرة القدم المقامة حالياً في مالي وتستمر حتى 10 شباط المقبل. وسجل حازم امام هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 23. واخفق اللاعبون التوانسة في فرض حضورهم القوي وبالتالي احقيتهم في التأهل لنهائيات المونديال المقبل في كوريا الجنوبية واليابان. وعانى التونسيون خصوصاً من التنظيم السيئ في الهجوم في ظل تعاون مفقود بين اللاعبين، علماً ان جهودهم انحصرت في قيس الغضبان على الجهة اليمنى ورؤوف بوزيان الذي سنحت له فرصة التسجيل الاكثر خطورة عبر تسديدة قوية صدها الحارس المصري المتألق عصام الحضري ببراعة. وعلى غرار الهجوم، تأثر خط الدفاع التونسي سلباً بافتقاد التجانس، واستغل المصريون التشتيت السيئ لاحدى الكرات على الجهة اليسرى، وافتتحوا التسجيل من طريق حازم امام غير المراقب، اذ استقرت تسديدته من مسافة 15 متراً في شباك الحارس المخضرم شكري الواعر 23، قبل ان يمنع الاخير بعد ذاك محمد بركات من تعزيز تقدم الفراعنة بهدف ثانٍ 36. وفي الشوط الثاني، بدا جلياً تصميم التوانسة على ادراك التعادل، وفوت المدافع رياض الجعيدي فرصة جيدة للتسجيل بعد اختراق جيد لمنطقة الجزاء لكنه سدد كرة ضعيفة 49، ثم ألغى الحكم الاسباني ارتور اوربانيز هدفاً لجمال زابي المتسلل بعد تلقيه الكرة من المدافع حاتم الطرابلسي 50. وحرم الحضري التوانسة من هدف اكيد اثر تسديدة متقنة من زبير بيه نتجت من ركلة حرة مباشرة 62، ثم عكس المدافع خالد بدرا الاستسلام شبه الكلي لمصير الخسارة في ظل فشل كلي في اختراق منطقة الجزاء، عبر تسديدة من ركلة حرة ايضاً علت المرمى المصري 82. وهنا تكرست فاعلية خيارات التبديل للمدرب المصري محمود الجوهري في اشراك طارق السيد بدلاً من حازم امام ما اكسب خط الدفاع فاعلية اكبر، وأوجد سلاح الخشونة المفيدة في ايقاف محاولات التوانسة المتعاقبة وصولاً الى بر الامان الذي منح المنتخب المصري بخلاف التوقعات نقاطه الثلاث الاولى في البطولة وخلط اوراق المجموعة الرابعة. فرصة ذهب يملك المغرب فرصة ذهب لتحقيق فوزه الاول، والانفراد بصدارة المجموعة الثانية عندما يلتقي اليوم بوركينا فاسو في سيغو. وتتصدر جنوب افريقيا وغانا المجموعة برصيد نقطتين من تعادلين، بفارق نقطة واحدة امام المغرب وبوركينا فاسو من تعادل واحد. ويسعى المغرب الى كسر قاعدة التعادلات السلبية التي تشهدها الدورة بصفة عامة والمجموعة الثانية بصفة خاصة، وبالتالي تحقيق فوز يمنحه الصدارة ويعزز حظوظه في بلوغ الدور ربع النهائي ويرفع معنويات لاعبيه قبل المواجهة الثالثة الحاسمة ضد جنوب افريقيا الاربعاء المقبل. واكد مدرب المغرب، البرتغالي هومبرتو كويليو ان منتخبه "سيقدم مباراة أفضل ضد بوركينا فاسو، وان معنويات اللاعبين عالية بعد التعادل الثمين ضد غانا"، واضاف "المباراة ضد بوركينا فاسو هي مفتاح التأهل لربع النهائي، وسنحاول عدم اهدار النقاط الثلاث لخوض المباراة الاخيرة ضد جنوب افريقيا بنفسية مرتاحة". ويعرف مدرب بوركينا فاسو الارجنتيني اوسكار فولوني الكرة المغربية جيداً من خلال اشرافه على تدريب قطبي الكرة المستديرة في المملكة الرجاء البيضاوي والوداد البيضاوي اذ قاد الاول الى احراز لقب الدوري المحلي ودوري ابطال افريقيا. وهو يعتمد على مجموعته الشابة بقيادة مهاجمي غنك البلجيكي موموني داغونو وبروندبي الدنماركي عمر باريو. نحو التعويض تأمل الكونغو الديموقراطية في تعويض خسارتها امام الكاميرون حاملة اللقب صفر-1 في الجولة الاولى عندما تلتقي مع توغو اليوم في سيكاسو. على رغم انها تخوض المباراة في غياب نجمها وقائدها وصانع العابها شعباني نوندا الذي غادر مقر اقامة المنتخب في سيكاسو الى فرنسا بسبب المرض. لكن مهمة الكونغو الديموقراطية لن تكون سهلة، خصوصاً ان توغو تسعى الى رد الدين والثأر للخسارة التي منيت بها امامها 1-2 عام 1998 في بوركينا فاسو. الظاهرة تسعى السنغال ظاهرة العام الحالي الى انتزاع بطاقتها الى الدور ربع النهائي مبكراً عندما تلتقي زامبيا اليوم على استاد كوديبو كيتا في باماكو. وتبدو كفة السنغاليين راجحة لتحقيق الفوز الثاني على التوالي بعد الاول على مصر 1-صفر في الجولة الاولى وتعزيز موقعهم في صدارة المجموعة. واكد مدرب السنغال، الفرنسي برونو ميتسو ان "هدفنا في البطولة الحالية بلوغ الدور نصف النهائي، ولذلك يجب أن نكون عند حسن ظن جمهورنا وجميع المراقبين الذين يتابعون عن كثب مباريات السنغال". من جهتها، كبرت طموحات زامبيا بعد التعادل السلبي الذي حققته امام تونس ممثلة عرب افريقيا الوحيدة في مونديال كوريا الجنوبية واليابان معاً. وتعول زامبيا على الشقيقين تشارلز ودينيس لوتا لوقف زحف المنتخب السنغالي وحرمانه من التأهل المبكر. وتملك زامبيا خط دفاع قوي بقيادة الحارس المخضرم ديفيس فيري الذي سيحاول اخماد هجمات السنغاليين ونجمهم الحجي ضيوف. وكانت نيجيريا تعادلت مع مالي صفر-صفر اول من امس على استاد 26 آذار مارس في باماكو في افتتاح الجولة الثانية. كما تعادلت جنوب افريقيا مع غانا صفر-صفر أيضاً.