يواجه منتخب مصر لكرة القدم، حامل اللقب، مأزقاً حرجاً في مباراته الثانية ضمن كأس الأمم الافريقية الثانية والعشرين، المقامة في غاناونيجيريا، عندما يلتقي السنغال ضمن المجموعة الثالثة اليوم في كانو. وسبق لمصر ان فازت على زامبيا 2- صفر، وفازت السنغال على بوركينا فاسو 3-1، ما يعني ان الفائز الليلة سيقطع أكثر من نصف الطريق الى الدور ربع النهائي. منتخب مصر يواجه أكثر من مشكلة في مباراة اليوم، وابرزها غياب 6 من لاعبيه للمرض والاصابة والوقف بينهم 5 من اللاعبين الاساسيين، ما سيدفع بالفرنسي جيرار جيلي المدير الفني للمنتخب الى اشراك عدد كبير من الاحتياطيين دفعة واحدة. وكانت الانفلونزا التي تجتاح مدينة كانو لاحقت الرباعي هاني رمزي وحازم إمام وياسر رضوان ومحمد عمارة، وهم محترفون جميعاً في المانيا وهولندا، وابقتهم طريحي الفراش عبر اليومين الماضيين من دون مران او طعام جيد، فباتت مشاركتهم أمام السنغال صعبة حتى ولو انخفضت درجة حرارة أي منهم لأن المرض افقدهم جزءاً كبيراً من قوتهم البدنية. وكان المدافع المخضرم ابراهيم حسن عانى أيضاً من هذا المرض ولكنه تحامل على نفسه ولعب أمام زامبيا وانتظم اخيراً في المران. ويغيب بالتأكيد عن المباراة عبدالستار صبري جناح بنفيكا البرتغالي للوقف وسيعود في المباراة الثالثة ضد بوركينا فاسو، ولن يلحق الحارس عصام الحضري بالمباراة لاصابته بشد عضلي. وبات جيلي مرغماً فعلىا على التشكيلة التالية: نادر السيد - عبدالظاهر السقا وهادي خشبة وابراهيم سعيد وابراهيم حسن واحمد حسن وايمن عبدالعزيز وسيد عبدالحفيظ ومحمد عمارة وحسام حسن واحمد صلاح حسني، ومعهم خمسة فقط في الاحتياطي هم عبدالواحد السيد ومحمد يوسف وحسام عبدالمنعم وعبدالحليم علي ومحمد فاروق. ولم تلتق الدولتان سوى مرة واحدة في النهائيات، ورغم أنها كانت في القاهرة وأمام 60 ألف مصري إلا أن السنغال بقيادة عمر سين فازت على مصر بقيادة محمود الخطيب 1- صفر 1986. وعلى الجانب الآخر تملأ الثقة الجانب السنغالي، وأدلى الالماني بيتر شنيتغر المديرالفني لمنتخب السنغال بتصريح أكد فيه أنه واثق من فوز فريقه على مصر، وان لاعبيه سيهزون شباك الحارس المصري نادرالسيد باكراً كما فعلوا مع بوركينا فاسو، ولن يعرف لاعبو مصر الاسلوب او المكان الذي تأتيهم منه ضربات السنغال، ورغم ان المباراة لن تكون سهلة إلا أن المنتخب المصري لن يتمكن من الصمود طويلاً قبل السقوط. وأكد شنيتغر ان منتخبه لن يخسر أي مباراة في الدور الاول. ويعتمد الالماني في مباراة الليلة على التشكيلة نفسها التي حققت الفوزعلى بوركينا فاسو من دون أي تعديل بوجود عمر ديالو - عمر داف وبابا ماليك ديوب وهنري كامار ومبادي بادجي واسان نوكاليد وفايدجا وعثمان ديوب وشيخ سيد يبا وبابا سار وفاري فاي، ومعهم في الاحتياطي اوسنيو ذيور وبابا امادوند وعمر تراوري وبابا داودا سين وعبدالله مباي والسيف كيتا وبابا ينوخور فاي. وتضم تلك التشكيلة 14 لاعباً محترفاً هم 5 في أندية عربية و9 في اندية اوروبية، الأمر الذي يرجح كفة السنغال في وفرة الخبرة الاحترافية بين اللاعبين المشاركين لأن غياب خمسة محترفين عن التشكيلة المصرية ووجود اثنين على مقاعد الاحتياطيين قلل عدد المحترفين الى أربعة فقط. وستكون المباراة مسرحاً لمواجهة جانبيه بين اثنين من الزملاء في نادي بروج ثاني الدوري البلجيكي هما كاليدو فايدجا وكان أحسن لاعبي بلاده أمام بوركينا فاسو، والحارس نادر السيد الذي يحتفظ بشباكه نظيفة في آخر 390 دقيقة من النهائيات، حيث تمكن من رد كل الكرات في المباريات الاربع الأخيرة عندما فازت مصر على ساحل العاج بركلات الترجيح 5-3 بعد 120 دقيقة من التعادل السلبي ثم بوركينا فاسو 2- صفر وجنوب افريقيا 2- صفر في الأدوار الثلاثة الأخيرة للنهائيات الماضية عام 1998 واخيراً زامبيا 2- صفر الأحد الماضي. نيجيريا - الكونغو تلعب نيجيريا ضد جمهورية الكونغو التي أجادت ثم خسرت أمام المغرب صفر - 1 الثلثاء الماضي. وقدمت نيجيريا افضل العروض حتى الآن في البطولة وحققت فوزاً كبيراً على تونس 4-2 في الجولة الاولى. من جهتها، تحمل الكونغو شعار "لا للهزيمة" للاحتفاظ بحظوظها في المنافسة على احدى بطاقتي المجموعة المؤهلتين الى الدور ربع النهائي. وقد تستغل الكونغو الاضطرابات والمشكلات التي يعاني منها النيجيريون في الوقت الراهن خصوصا مع اتحاد اللعبة المحلي. فبعد ان خلف الاتحاد بوعده تسليم اللاعبين 3 آلاف دولار مكافأة على الفوز في الدور الاول والاقتصار على منحهم 2500 دولار، ظهرت مشكلة جديدة لتعكر الجو وهي طردهم من قبل ادارة الفندق من مكان اقامتهم في لاغوس. وتتكفل اللجنة المنظمة بمصاريف اقامة المنتخبات الثمانية التي تخوض مبارياتها في نيجيريا، بيد ان اللجنة توصلت الى اتفاق مع الاتحاد النيجيري يقضي بتكفل الاخير بمصاريف منتخب بلاده وهو ما لم يقم به حتى الآن. ومثل هذه المشكلات ليست غريبة على النيجيريين وهي تلصق بهم اينما حلوا وارتحلوا سواء في المسابقات القارية او العالمية على غرار ما حصل في فرنسا خلال المونديال عندما منيت نيجيريا بخسارة مذلة امام الدنمارك 1-4 في الدور ربع النهائي لعدم تسلم اللاعبين مكافآتهم. واكد مدرب نيجيريا الهولندي جو بونفرير ان لاعبيه سيخوضون المباراة لتحقيق الفوز اولاً وتعزيز حظوظهم لبلوغ دور الثمانية، مضيفاً ان المشكلات التي يعيشها المنتخب حالياً لن تؤثر على مستوى اللاعبين وطموحهم الى احراز اللقب للمرة الثالثة. الكاميرون - ساحل العاج وتلتقي الكاميرونوساحل العاج في الملعب الوطني في اكرا في مباراة قمة ضمن الجولة الثانية من المجموعة الاولى التي تضم ايضا المنتخبين الغاني والتوغولي. ويملك كل من المنتخبين نقطة واحدة من تعادل الكاميرون مع غانا 1-1، وساحل العاج مع توغو 1-1 أيضا. وبالنظر الى مستوى المنتخبين في الجولة الاولى، تبدو حظوظ الكاميرون كبيرة لتحقيق الفوز. وكانت الكاميرون قاب قوسين او ادنى من الفوز على غانا، في حين وجدت ساحل العاج صعوبة كبيرة في تخطي عقبة توغو وارغمت على التعادل.