ذكرت صحيفة "نيزافيسني نوفيني" الصادرة في بانيا لوكا عاصمة كيان صرب البوسنة أمس ان الاستخبارات الاميركية عقدت صفقة مع الحكومة البوسنية تقضي باعتقال القوات الاميركية رادوفان كاراجيتش، اشهر المطلوبين من قبل محكمة الجزاء الدولية في لاهاي لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في البوسنة، في مقابل تسليم ساراييفو ستة من الرعايا العرب الاسبوع الماضي للاشتباه في علاقتهم بتنظيم "القاعدة". وسلمت الحكومة البوسنية الاسبوع الماضي العرب الستة وهم خمسة جزائريين ويمني الى القوات الاميركية التي نقلتهم الى قاعدة غوانتانامو في كوبا، على رغم قرار أصدرته محكمة في ساراييفو باطلاقهم. ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تكشف هويته ان اعتقال كاراجيتش الذي كان زعيم صرب البوسنة خلال حرب البوسنة بين عامي 1992 و1995 بات وشيكاً بعدما حددت القوات الاميركية مكان اختبائه اثر اجرائه مكالمات عبر هاتف نقال. وأبلغ مصدر قريب من منظمات دولية متمركزة في ساراييفو الصحيفة ان حراس كاراجيتش الشخصيين وافراد عائلته اضافة الى سكان من المناطق المجاورة يتولون حمايته. وجاء إعلان الصحيفة متزامناً مع تصريحات أدلى بها المنسق الأعلى لعملية لاسلام في البوسنة - فولفغانغ بيتريتش اول من امس ونشرتها صحيفة "دنيفني افاز" الصادرة في ساراييفو امس اكد فيها وجود محاولة جادة جديدة لاعتقال كاراجيتش وقائده العسكري اثناء الحرب البوسنية الجنرال راتكو ملاديتش. وقال: "المجتمع الدولي يرى وجوب ذهاب هاتين السمكتين الكبيرتين الى مقر محكمة جرائم الحرب في لاهاي". وتوقعت الصحيفة ان يكون كاراجيتش موجوداً في مكان جبلي جنوب صربيا المحاذي للحدود مع الجبل الأسود في حين ان ملاديتش يحميه الجيش اليوغوسلافي. واعتبر مراقبون في ساراييفو انه اذا صحت المعلومات الصحافية حول هذه الصفقة فإن ذلك يعني ان الأجهزة الأميركية كانت تماطل في اعتقال كاراجيتش لاستغلال ذلك في "ابتزاز" المسلمين البوسنيين. وكان كاراجيتش صرح مراراً بأنه سيقاوم اي محاولة لاعتقاله ويفضل الموت على مثوله امام محكمة لاهاي.