يفتتح منتخبا الكويتوقطر مباريات الجولة الرابعة من مسابقة كأس دورة الخليج الخامسة عشرة لكرة القدم، وتختلف طموحات الفريقين، قطر المتصدر للقائمة وهو الذي قدم للرياض ولم تسبقه اي هالة اعلامية، على عكس الكويت الذي وصل وبحوزته اللقب، لكن الجولات الثلاث الماضية اوضحت النقيض تماماً، فالقطريون قدموا عروضاً ممتازة وهم الوحيدون الذين نالوا 9 من 9 مجموع نقاط المباريات الماضية، و"العنابي" لا يقدم كرة ساحرة تأخذ الالباب، لكنه يعرف من اين تؤكل الكتف، ويدربه مدرب اثبت انه افضل مدربي الدورة على رغم ان سمعته لا توازي مدرب الكويت الالماني بيرتي فوغتس صاحب السمعة الدولية، ونجح لوشانتر في جعل فريقه رقماً صعباً في الدورة، وهو اليوم يعرف انه لن يلعب ضد الكويت بمفردها، بل ان اعين السعوديين تتمنى ان يحدث الكويتيون المفاجأة ويلحقوا بالمتصدر الخسارة الاولى، ويعرف لوشانتر ايضاً ان الكويتيين لن يغادروا خليجي 15 من غير ان يتركوا بصمتهم، ويأمل ألا يذهب فريقه ضحية الانتفاضة الكويتية. ويتذكر متابعو دورات الخليج ما قدمه القطريون للكويتيين في خليجي 14 عندما نجح "العنابي" في تحديد بطل الدورة اثر تعادله مع السعودية صفر-صفر، وقدموا الكأس على طبق من ذهب ل"الأزرق"، واللافت ان المنتخبات الثلاثة قطر والسعودية والكويت كانت تملك العامل ذاته في الدورة السابقة مع اختلاف الطموحات، فالقطريون يأملون ان يرد الكويتيون الهدية والكويتيون لا يريدون توديع البطولة من دون لعب دورالقاضي العادل، والسعوديون يأملون بأن يساعدهم الكويتيون في تعطيل لمنتخب القطري، وهنا تأتي الاثارة التي ينتظرها متابعو خليجي 15. وتعززت صفوف القطريين بعد ان حولوا خسارتهم امام عمان في الجولة الماضية الى فوز مستحق، وينتظر ان يعود الحارس الاساس حسين الرميحي بعد انتهاء عقوبة الايقاف، وسيعمد لوشانتر الى التشكيلة ذاتها التي لعبت امام عمان، ففي الدفاع عادل درويش وسعد سطام وجاسم التميمي وابراهيم الغانم وجفال راشد وفي الوسط احمد خليفة ومشعل مبارك ووسام رزق وفي الهجوم محمد العنزي ومحمد غلام"عادل جدوع"، ويملك لوشانتر بدلاء على درجة عالية من المهارة امثال ياسر نظمي وهو الذي سجل الهدف الثاني في مرمى الامارات بعد نزوله في الشوط الثاني وفعل الشيء ذاته سيد علي بشير الذي اقتنص نقاط مبارة عمان بعد نزوله ايضاً، اضافة الى كويتياً الفريق يعيش اواضعاً لا تليق بكونه حامل اللقب، فاللاعبون محبطون بعد خسارتهم من عمان،وتعادلهم مرتين امام السعودية والبحرين، ولم يقدم نجوم الازرق الكبار ما هو متوقع منهم وخصوصاً المهاجم بشار عبدالله الذي يغيب اليوم بعد طرده غير المنصف امام البحرين، ويغيب ايضاً الظهير الايسر محمد عيسى بسبب تلقيه بطاقتين صفراوين، ويعود قائد الفريق حسن الخضري بعد انتهاء ايقافه، ولم ينجح فوغتس في رسم منهجية واضحة للفريق، ولا يُعرف سبب لافتقاد الفريق صانع العاب على رغم وجود عبدالله وبران في قائمة الفريق الا ان فوغتس لا يشركه كثيراً وظل محتفظاً به الى جواره، والفريق لم يقدم عموماً الصورة التي عرفت بها المنتخبات الكويتية طوال السنوات الماضية وخصوصاً في دورات الخليج، وبات الفريق يحتل المركز قبل الأخير وهو مركز لا يتناسب مع سمعة اكثر الفرق الخليجية تحقيقاً للقب. والمشكلة التي تؤرق الكويتيين هي انهم لم يعرفوا سبب الانتكاسة فبعضهم يرى ان اللاعبين لم يعترفوا بقدرات مدربهم ، وبعض آخر يرى ان المدرب لم يستطع قراءة عقلية اللاعب الكويتي. ويبرز في الفريق الهداف جاسم الهويدي والمدافع نهير الشمري وناصر العثمان وصالح البريكي ومحمد جراغ ، وينتظر ان يشرك فوغتس اليوم فرج لهيب بديلاً من بشاردو. ويحتاج الكويت معجزة حتى يمكنه ان ينهض من كبوته وان كان الكويتيون او السعوديون على حد سواء يتمنونها سريعة، على عكس القطريين.