يفتتح منتخبا الكويتوالبحرين مباريات الجولة الثالثة من منافسات دورة كأس الخليج الخامسة عشرة لكرة القدم، ويجمع بين المنتخبين عوامل مشتركة، لعل من ابرزها خسارتهما في الجولة الثانية وبالنتيجة ذاتها ، واذا كان الكويتيون سقطوا امام عمان 1-3 بشكل يدعو للاستغراب والدهشة ويجعل النقاد يضعون كثيراً من علامة استفهام حول العرض الذي قدمه حامل اللقب، وبصورة لم يكن يتوقعها احد، فان البحرينيين خرجوا من مباراة السعودية والجميع يؤكد انهم لا يستحقون تلك النتيجة. وظهر البحرينيون بمستوى ممتاز كانوا قريبين فيه من التعادل الا ان النقص العددي ساهم في تفوق السعوديين. ومباراة الليلة لا تقبل القسمة على اثنين مطلقاً، فالخاسر منهما سيودع البطولة لا محالة ولا مجال للتعويض، ويتشبث الفريقان ببارقة امل على ان تساعدهم نتائج مباريات المنتخبات الاخرى. وعمل مسيرو "الأزرق" طوال اليومين الماضيين على اعادة تجهيز اللاعبين، وابعاد اجواء الكآبة التي لازمتهم ويُعتبر المسؤولون الكويتيون ناجحين في هذا المسعى بدرجة كبيرة. وسرت شائعات حول ابعاد فوغتس من منصبه والاستعانة بمدرب المنتخب الاولمبي رادي، الا ان فوغتس اشرف بنفسه على التدريب الصباحي. وينتظر الا يحدث المدرب فوغتس تغييرات كبيرة في خارطة اللاعبين الا بايجاد البديل لقائد الفريق الموقوف حسين الخضري وأن يوكل مهمة لاعب الوسط المتأخر الى صالح البريكي، كما ينتظر ان يمثل "الأزرق" الحارس نواف الخالدي وفي الدفاع جمال مبارك ونهير الشمري وعصام سكين وناصر العثمان ومحمد عيسى، ولن يسمح رادي بأن يظهر لاعبو هذا الخط بالمستوى ذاته الذي لعبوا به امام عمان وسمحوا لهاني الضابط بأن يخردق دفاعاتهم ويسجل ثلاثة اهداف، وطلب المدرب منهم التركيز وخصوصاً انهم يواجهون لاعبين على درجة كبيرة من المهارة امثال راشد جمال وطلال يوسف ومحمد سالمين، وفي الوسط ينتظر ان يدفع المدرب بصانع الالعاب عبدالله وبران الى جانب محمد جراغ وصالح البريكي، وكان فوغتس اشرك وبران في الشوط الثاني في المباراتين الماضيتين، ويشكل وبران صانع ألعاب من الطراز الرفيع وهو الوحيد الذي يمكنه تجهيز الكرات للمهاجمين، وتحوم الشكوك حول مشاركة بشار عبدالله بعد ان قدم في المباراتين الماضيتين عرضاً لا يتوازى مع الامكانات الكبيرة التي يمتلكها، وتؤكد مصادر مقربة من المعسكر الكويتي ان بشاردو يعاني من اصابة لم يشف منها بعد، وينتظر ان يبدأ بالمهاجم فرج لهيب او خلف السلامة، اضافة الى هداف الفريق جاسم الهويدي الذي اكد ان فريقه مازال في دائرة الترشيحات وان الخسارة امام عمان لا تعني فقدان اللقب. وفي المقابل يسعى لاعبو البحرين الى تسجيل فوزهم الاول واستغلال اوضاع الكويتيين. واللافت ان البحرين دخل البطولة وهو من اكبر المرشحين للفوز باللقب قياساً بالعروض الممتازة التي قدمها في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، خاصة ان الفريق مازال بعيداً عن نغمة الفوز، فقد لعب مباراتين امام قطر وظهر بمستوى متواضع وخسر بنتيجة صفر-1، لكنه ظهر امام السعودية بصورة مغايرة، واثبت مدربه الالماني وولفانغ سيدكا مقدرة رائعة في تجهيز لاعبيه الذين احرجوا السعوديين كثيراً. والبحرين يلعب كرة ممتازة يساعده على ذلك وجود مجموعة شابة تملك مهارات رفيعة من امثال المهاجمين طلال سلمان وراشد جمال ولاعبي الوسط محمد سالمين وراشد الدوسري وغازي الكواري، اضافة الى الحارس عبدالرحمن عبدالكريم، وسيفتقد الفريق خدمات لاعب الوسط ابراهيم مشخص الذي تلقى بطاقة حمراء امام السعودية.