} أكد رئيس الحكومة المقدونية ان الحوار مع السياسيين الألبان لم يحقق اي تقدم، فيما بدأ سفراء الدول الغربية في سكوبيا ضغوطاً جديدة على الطرفين المقدوني والألباني لمنع المزيد من تدهور الأوضاع. وصف رئيس الحكومة المقدونية ليوبتشو غيورغيفسكي الحوار السياسي المقدوني - الألباني بأنه يراوح في مكانه "ولم يحقق اي تقدم، لأن كل طرف متمسك بمواقفه". واعتبر ان ما تريده الأحزاب الألبانية "تجاوز كل الخطوط الحمر التي كان وضعها الجانب المقدوني، ما يجعل التوصل الى اتفاق محالاً، ما لم يتخل الطرف الألباني عن المطالب التي تعرض سلامة الدولة المقدونية للخطر". وأشار غيورغيفسكي الى أن أقصى ما يمكن ان يوافق المقدونيون عليه هو "مزيد من الصلاحيات للألبان، الإدارية واللغوية والثقافية والتعليمية باعتبارهم قومية ثانية في مقدونيا، في البلديات التي يشلكون فيها غالبية السكان، إضافة الى وجود اكبر في وظائف الدولة العليا ومؤسسات الجيش والشرطة". وأوضح ان مطالب الألبان التي تؤدي الى مناطق منفصلة وصلاحيات النقض للقرارات وتشكيل هيئات ألبانية خاصة موازية لمؤسسات الدولة الدستورية "لا يمكن القبول بها إطلاقاً، لأنها تعني تفكيك وحدة الدولة المقدونية والإضرار بسيادتها الإقليمية". وإزاء هذه الانتكاسة في محاولات حل الأزمة المقدونية، التقى السفير الأميركي في سكوبيا يرافقه نظراؤه لدول الاتحاد الأوروبي، مع الرئيس المقدوني بوريس ترايكوفسكي، ثم استدعوا الزعيمين الألبانيين: اربن جعفيري زعيم "الحزب الديموقراطي" وأمير ايميري زعيم "حزب الرفاه" الى مقر السفير الفرنسي في سكوبيا، "من أجل السعي الى تقريب مواقف الطرفين المقدوني والألباني، والحيلولة دون إخفاق فرصة الحوار بينهما". وتوقع وزير الداخلية المقدوني ليوبي بوشكوفسكي ان تشهد المناطق التي يسيطر المقاتلون الألبان عليها معارك ضارية في الأيام القليلة المقبلة "لأن كل المحاولات المحلية والدولية التي بذلت لإخراجهم منها سلمياً باءت بالفشل". وفي كوسوفو، أفاد الناطق باسم قوات حفظ السلام كفور انه تم اعتقال 19 من المقاتلين الألبان، كانوا يحاولون التسلل من كوسوفو الى مقدونيا، ومعهم كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة. وفي واشنطن، قال مسؤولون أميركيون، أول من أمس، إن الرئيس جورج بوش قد يزور القوات الأميركية في كوسوفو في نهاية جولته الأوروبية في تموز يوليو المقبل.