لندن - "الحياة"، رويترز - ارتفع سعر الدولار الى اعلى مستوى يسجله مقابل اليورو منذ ستة أشهر والى أعلى مستوى مقابل الين منذ اربعة اشهر ونصف الشهر مدعوماً بالتفاؤل باقتراب انتعاش الاقتصاد الاميركي. وقال الن غرينسبان رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الاميركي: "ان العوامل التي تعوق انتعاش الاقتصاد الاميركي بدأت تتراجع". وأضاف ان الاقتصاد مر "بمرحلة تعديل مهمة" العام الماضي فاقمتها هجمات 11 أيلول سبتمبر، "لكن ظهرت في الآونة الاخيرة علامات على ان بعض القوى التي قيدت الاقتصاد على مدى الاثني عشر شهراً الماضية بدأت في الانحسار وان النشاط بدأ يستعيد عافيته". وفي شهادته امام لجنة الموازنة في مجلس الشيوخ أول من أمس تبنى غرينسبان لهجة اكثر تفاؤلاً بشكل واضح من كلمته التي القاها في سان فرانسيسكو في 11 من الشهر الجاري. وارتفع الدولار الى 134.93 ين، مقترباً من مستوى 135 يناً الذي تعتبره السلطات المالية اليابانية غير مقبول، مقابل 134.8 ين في اواخر التعامل في نيويورك أول من أمس. وتأثر سعر صرف اليورو بارقام التضخم في دول منطقة اليورو وتراجع أمس الى 0.8658 دولار من 0.8771 دولار في اواخر التعامل في نيويورك أول من أمس. وقال بيدرو سولبيس مفوض الشؤون النقدية في الاتحاد الاوروبي أمس ان انخفاض معدل التضخم في اوروبا ربما يتأخر بسبب الزيادات في اسعار الغذاء. وأضاف امام مؤتمر في مدريد ان المفوضية الاوروبية توقعت انخفاض معدل التضخم في الاشهر الاولى من سنة 2002 بحيث يقل عن اثنين في المئة في الربع الاول من السنة. الا ان احدث البيانات اظهرت بعض الزيادات في اسعار الاغذية بسبب عوامل موسمية. وهبط الاسترليني الى 1.4132 دولار من 1.424 دولار متأثراً ببيانات النمو التي أظهرت ان الاقتصاد البريطاني تباطأ بنسبة 0.2 في المئة في الربع الاخير من عام 2001 محققاً ادنى معدل نمو له منذ الربع الاول من عام 1999. لكن معدل النمو، الذي يعني ان اجمالي الناتج المحلي البريطاني زاد بنسبة 1.9 في المئة على مستواه في العام السابق، تجاوز متوسط توقعات الاقتصاديين الذين قدروا ان ينمو بمعدل ربع سنوي يبلغ 0.1 في المئة وبمعدل سنوي نسبته 1.8 في المئة. وفي عام 2001 بكامله تباطأ معدل النمو الى 2.4 في المئة مقابل ثلاثة في المئة في العام السابق.