} بيروت - "الحياة" -حين رفع بعض ضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا دعوى قضائية على رئىس الحكومة الاسرائىلية آرييل شارون في بلجيكا، استبق الوزير والنائب اللبناني السابق الياس حبيقة، حصول تقدم فيها، واحتمال دعوته للاستماع اليه في هذه القضية، بإعلان استعداده للمثول امام القضاء البلجيكي من "اجل الحصول على براءتي من تهمة ارتكاب تلك الجريمة". وفجّر حبيقة قنبلة اعلامية، في آخر مؤتمر صحافي عقده في بيروت في 6 تموز يوليو الماضي قال فيه "انني مرتاح الى طرح ملف صبرا وشاتيلا امام القضاء البلجيكي كي تتاح لي الفرصة للمرة الاولى منذ تسعة عشر عاماً للافصاح عن الحقيقة والدفاع عن نفسي وسمعتي وتقديم البراهين الدامغة والاثباتات القاطعة والحصول على براءتي من هذه التهمة". واكد حبيقة في حينه ل"الحياة" ان الاولوية لديه في ما اعلنه في المؤتمر الصحافي هو الحصول على براءته والباقي يأتي في المرتبة الثانية. وقال رداً على وصف ما اعلنه بأنه قنبلة اعلامية، ل"الحياة" انها "مجرد كبسولة. القنبلة تأتي لاحقاً". وأوضح في المؤتمر الصحافي: "انها البداية وستليها حلقات والسبق الصحافي انا سأطلقه". وقال حبيقة في المؤتمر، إنه سيذهب الى بلجيكا "وفي جعبتي ادلة ثابتة وحسية تثبت براءتي، ومعلومات ومعطيات اذا عرضت ستكون غير رواية لجنة كاهان الاسرائيلية التي حققت في المجزرة. وستكون هناك رواية مختلفة عن الرواية الاسرائىلية عن احداث صبرا وشاتيلا والتي لا تبرئني فحسب، بل تغطي بالبراءة الفريق اللبناني الذي اتهم بهذه التهمة". وأضاف: "انا لم اقل ان ليس هناك لبناني في القضية لكنني اتحدث عن فريق محدد يقصد المسيحيين والقوات اللبنانية التي كان مسؤول الامن فيها عام 1982 ابان الاجتياح الاسرائىلي". وقال حبيقة ان أحداً لم يطلب منه حتى الآن المثول امام المحكمة "لكن ما قلته هو اعلان نيات". وهل المعطيات التي اعلن انها تبرئه تؤدي الى ادانة شارون؟ قال: "املك اشياء لها علاقة بمسؤوليتي وتبرئتي والباقي يحتاج الى عمل قضائي".