بيروت - "الحياة" - استبق الوزير والنائب اللبناني السابق الياس حبيقة، حصول تقدم في دعوى اقامها بعض ضحايا مجزرة صبرا وشاتيلا، ضد رئىس الوزراء الاسرائىلي آرييل شارون، امام احدى المحاكم البلجيكية، واحتمال دعوته الى الاستماع اليه في هذه القضية، باعلان استعداده للمثول امام القضاء البلجيكي من "اجل الحصول على براءتي من تهمة ارتكاب تلك الجريمة". راجع ص4 وفجّر حبيقة قنبلة اعلامية امس، في مؤتمر صحافي عقده قبل الظهر في بيروت، اعلن فيه "اني مرتاح الى طرح ملف صبرا وشاتيلا امام القضاء البلجيكي كي تتاح لي الفرصة للمرة الاولى منذ تسعة عشر عاماً للافصاح عن الحقيقة والدفاع عن نفسي وسمعتي وتقديم البراهين الدامغة والاثباتات القاطعة والحصول على براءتي من هذه التهمة". وقال حبيقة إنه سيذهب الى بلجيكا "وفي جعبتي ادلة ثابتة وحسية تثبت براءتي، ومعلومات ومعطيات اذا عرضت ستكون غير رواية لجنة كاهان. الاسرائيلية للتحقيق في المجزرة. وستكون هناك رواية مختلفة عن الرواية الاسرائىلية...". واذ اكد حبيقة ل"الحياة" ان الاولوية لديه في ما اعلنه في المؤتمر الصحافي هو الحصول على براءته والباقي يأتي في المرتبة الثانية، قال رداً على وصف ما اعلنه بأنه قنبلة اعلامية، ل"الحياة" انها "مجرد كبسولة. القنبلة تأتي لاحقاً". وأوضح في المؤتمر الصحافي: "انها البداية وستليها حلقات والسبق الصحافي انا سأطلقه". وقال حبيقة في المؤتمر: "اني املك البراهين والاثباتات التي ستغير الرواية الاسرائىلية عن احداث صبرا وشاتيلا والتي لا تبرئني فحسب، بل تغطي بالبراءة الفريق اللبناني الذي اتهم بهذه التهمة". وأضاف: "انا لم اقل ان ليس هناك لبناني في القضية لكنني اتحدث عن فريق محدد يقصد المسيحيين والقوات اللبنانية التي كان مسؤول الامن فيها عام 1982 ابان الاجتياح الاسرائىلي. وأضاف: "منذ مدة وبعض وسائل الاعلام العربية والاجنبية تركز على بعض محطات الحرب في لبنان المأسوية في شكل منحاز بقصد اظهار فريق من اللبنانيين كأنه المسؤول الوحيد، ومن طرف وحيد عن الحرب... ولأنني من هذا الفريق المستهدف رأيت من واجبي ان ارد". ولوح "بكشف ادوار الذين ارتكبوا جرائم في لبنان" غير صبرا وشاتيلا. لكن حبيقة اوضح انه لا يريد فتح هذا الملف قبل اقفال ملف صبرا وشاتيلا. وسئل هل يعني ان الفريق المسيحي غير معني بمجزرة صبرا وشاتيلا قال: "انا اجزم ان الفريق المعني هو تماماً كالفريق الذي تضرر مادياً وفي حياته وأملاكه، هو ايضاً من المتضررين في هذه القضية. ونحن نتحدث عن قضية استخباراتية كبيرة، الكلام فيها يحتاج الى مئات الاسئلة والأجوبة، ويمكن مئات الشهود حتى تظهر الحقيقة، وأنا اكيد اننا نستطيع ابرازها". وقال: "ان الفريق المسيحي عُمل له مكمن، تقرير كاهان كتب انه في حال قتل المسيحيون المسلمين تبقى الحرب مئات السنين". وقال حبيقة ل"الحياة" انه لم يطلب منه احد حتى الآن المثول امام المحكمة "لكن ما قلته هو اعلان نيات". وهل المعطيات التي اعلن انها تبرئه تؤدي الى ادانة شارون؟ قال: "املك اشياء لها علاقة بمسؤوليتي وتبرئتي والباقي يحتاج الى عمل قضائي من اجل تكوين الرواية الاخرى". وأضاف: "المستندات التي لدي لها اشكال عدة وتتناول اموراً عدة، خصوصاً في ما يتعلق بي لأنها بالنسبة إليّ قضية حياة أو موت".