اعادت ايران فرض تأشيرات على رعايا دول مجلس التعاون الخليجي الراغبين في دخول اراضيها، مبررة ذلك بالحاجة الى منع تسلل مقاتلين من تنظيم "القاعدة" الى اراضيها، فيما اعتقلت القوات الاميركية في شرق افغانستان اربعة افغان على صلة وثيقة بالقائد السابق لقوات "طالبان" جلال الدين حقاني المقرب من اسامة بن لادن. وكشف النقاب امس عن اشتباكات وقعت في الشمال الافغاني بين قوات طاجيكية موالية لوزير الدفاع الجنرال محمد فهيم خان وأخرى تابعة للميليشيات الاوزبكية بزعامة نائبه عبدالرشيد دوستم. وأعلن الجانبان وقفاً لاطلاق النار امس، بعد سقوط 11 قتيلاً في صفوفهما، وتقاسمهما ولاية قندوز التي يدور الصراع عليها. وافيد ان القوة الدولية لحفظ الامن اتخذت اجراءات استثنائية في كابول خوفاً من انتقال التوتر الى العاصمة، وانكفأت الى ثكناتها بعد انباء عن تحرك دبابات لتحالف الشمال في ضواحي المدينة. وتزامن ذلك مع تعرض قافلة مساعدات غذائية للسطو من جانب مسلحين اوزبكيين في ولاية فارياب شمال غربي البلاد، ما دفع وزير الخارجية عبدالله عبدالله الى الاعتراف بأن الحكومة الموقتة لا تزال تحتاج بعضاً من القوت لإحكام قبضتها على انحاء البلاد، معرباً عن اعتقاده بأن الموضوع الامني يجب ألا يثني المجتمع الدولي عن تقديم مساعدات الى بلاده. وفي غضون ذلك، كثفت القوات الاميركية حملتها لمطاردة القائد السابق لقوات "طالبان" مولوي جلال الدين حقاني، واعتقلت اربعة افغان على صلة وثيقة به في ولاية خوست شرق افغانستان، واقتادتهم الى قاعدة قندهار جنوب البلاد. من جهة اخرى، اعادت ايران العمل بفرض الحصول على تأشيرات دخول بالنسبة الى رعايا دول مجلس التعاون الخليجي الست، مبررة ذلك بأنها تريد ان "تمنع عناصر تنظيم القاعدة من الدخول الى ايران". واعلن الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي للصحافيين ان "هذا القرار اتخذ بسبب ظروف مستجدة طرأت في المنطقة ولتفادي استفادة عناصر القاعدة منها للدخول الى ايران". ورأى آصفي ان "ضرورة فرض المزيد من المراقبة على الحدود تتطلب اعادة النظر بعدد من الاجراءات"، وبينها اعادة العمل بتأشيرات الدخول بالنسبة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي اعتباراً من امس. وفي وقت افادت القيادة الاميركية ان عدد المعتقلين الذين نقلوا من قندهار الى قاعدة غوانتانامو في كوبا وصل الى 144 شخصاً، اعتبر منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا ان المعتقلين يجب ان يعاملوا كأسرى حرب وفقاً للمعاهدات الدولية وهي جزء من القانون الدولي بالنسبة الى الاوروبيين. وأضاف في مقابلة مع التلفزيون الاسباني: "يجب ان تطبق معاهدة جنيف على كل الذين اعتقلوا في ظروف مماثلة". واذاعت وكالة الانباء اليمنية سبأ امس، ان اليمن كلف سفيره في هافانا زيارة مواطنيه المعتقلين في قاعدة غوانتانامو. وقالت الوكالة ان هذه المبادرة امر بها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، موضحة ان حوالى 17 اسيراً يمنياً نقلتهم الولاياتالمتحدة من افغانستان الى غوانتانامو. الى ذلك اعلن امس، ان اصولياً اردنياً قتل اخيراً خلال الغارات الاميركية على افغانستان، ليرتفع بذلك عدد الاردنيين الذين توفوا في ظروف مشابهة في ذلك البلد الى ستة. وأوضحت "مصادر أصولية" في عمان ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر اخطرت عائلة عصام طموني 28 عاماً المقيمة في إربد شمال انه قتل في الغارات الاميركية على افغانستان، في ظروف لم تتضح بصورة كاملة، وانه دفن في افغانستان.