إسلام آباد، كابول، مونتريال - «الحياة»، رويترز، أ ف ب - اقدم مسلحون في ولاية بكتيكا شرق أفغانستان امس، على خطف أربعة مهندسين أتراك يعملون في مشروع شق طرق في الولاية المحازية للحدود مع باكستان وتعتبر معقل مسلحي «شبكة حقاني» المتحالفة مع حركة «طالبان». وأعلن نياز محمد خليل المسؤول الأمني في منطقة داندي باتان في بكتيكا حيث وقعت عملية الخطف ان «مسلحين مجهولين اقتادوا الأتراك في سيارة» فيما كانوا يشرفون على شق طريق. تزامن ذلك مع تأكيد القوة الدولية للمساعدة في احلال الأمن في أفغانستان (إيساف) امس، اعتقالها عدداً من المتشددين من بينهم قيادي في «شبكة حقاني» وثلاثة من معاونيه في ولاية خوست المجاورة لبكتيكا. ولم تؤكد «ايساف» معلومات عن ان المعتقل هو نصير حقاني نجل الزعيم الأفغاني جلال الدين حقاني المعروف بعلاقته الجيدة مع زعيم «القاعدة» اسامة بن لادن وزعيم «طالبان» الملا محمد عمر. وأفادت «ايساف» في بيان انها شنت حملة اعتقالات استهدفت 8 متشددين في غزني وقندهار، مشيرة الى ان القيادي المعتقل في خوست، متورط في هجمات ومحاولات لخطف ضباط في الجيش الأفغاني. في غضون ذلك، اختتم وزير الدفاع الكندي بيتر ماكاي زيارة لأفغانستان استمرت يومين، امضى خلالهما عيد الميلاد مع قواته المنتشرة هناك. وأفاد ماكاي في بيان ان «القوات الكندية تخدم وتضحي للدفاع عن بلدنا ومساعدة شعب افغانستان في اعادة بناء بلده»، مشيراً الى انها «تحقق تقدماً واضحاً في محيط صعب». على صعيد آخر، اتهمت الحكومة الأفغانية «ايساف» ب»انتهاك القواعد» المتفق عليها،عندما شنت عملية في كابول ضد مقر شركة خاصة، ما اسفر عن قتل حارسين افغانيين. وأعلن الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية زاماري بشاري في مؤتمر صحافي امس، انه بعد التحقيق «بات واضحاً ان العملية التي شنتها القوة الدولية أجريت من دون مراعاة قواعد السلوك». وذكر ان «مسؤولية الأمن في كابول تقع على عاتق القوات الأمنية الأفغانية وأي عملية يجب ان تشنها القوات الأمنية الأفغانية»، معتبراً ان «هذا الحادث ما كان ينبغي ان يحصل». في باكستان، أعلنت الشرطة امس، اعتقال 40 شخصاً على الأقل في مدينة كويتا في إقليم بلشوستان، بتهم تتعلق بالإعداد لتفجيرات. وأفادت قناة «آج» الباكستانية أن المشبوهين اعتقلوا اثر عملية بحث واسعة اطلقتها الشرطة في كويتا، صادرت خلالها ذخائر وسيارات مسروقة كانت في حوزة المعتقلين. إلى ذلك، أفيد أن مسلحين هاجموا حاجزاً للشرطة في منطقة خيبر في شمال غربي البلاد من دون أن يؤدي ذلك الى وقوع ضحايا. وأوضحت مصادر أن حوالى عشرة مسلحين حاولوا الهجوم على الحاجز غير أن قوات الأمن ردت على إطلاق النار بالمثل، ما دفع المسلحين الى الهرب بعدما سرقوا سيارة عسكرية.