واشنطن، لندن، بشكيك، قندهار، كابول - رويترز، أ ف ب - أعلن ناطق باسم قوات مشاة البحرية الاميركية مارينز أن اثنين من عناصرها قتلا وجرح خمسة آخرون أمس، بعد تحطم مروحية كانت تقلهم بعد نصف ساعة على إقلاعها من قاعدة بغرام الجوية شمال كابول. واوضح للبنتاغون أن الطائرة من طراز أس أتش -53-آي، وكانت تشارك في العمليات عندما تحطمت أمس في منطقة جبلية. وأضاف أن "سبعة من عناصر المارينز كانوا على متن المروحية أثناء وقوع الحادث. وهنالك ناجون". وأشار الى أن المروحية التي انطلقت من بغرام كانت في طريقها لتموين القوات الاميركية عندما تحطمت، وأن تحقيقًا سيفتح حول سبب الحادث. وقال الناطق باسم "المارينز" الكابورال ماتيو روبرسون: "لا نعرف ما إذا كان الحادث نتيجة إطلاق نار من مصدر عدو أو نتيجة خلل ميكانيكي". وأضاف بيان البنتاغون أن رجال الانقاذ توجهوا الى موقع الحادث". وهذا آخر حادث له صلة بالقوات الاميركية في المنطقة منذ بدء العمليات العسكرية في أفغانستان في تشرين الاول اكتوبر الماضي. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، تحطمت طائرة صهريج في الجو جنوب غربي باكستان وقتل سبعة من مشاة البحرية الامريكية كانوا على متنها. على صعيد آخر أعلن ناطق باسم القيادة المركزية الاميركية أن قوات نظامية من الجيش الاميركي اتخذت مواقع لها في مطار قندهار الذي كان تحت سيطرة قوات مشاة البحرية الاميركية المارينز. وقال القومندان دان سوللار إن الفرقة المجوقلة 101 تتولى الاشراف على مطار قندهار وتحل محل المارينز. وذكرت شبكة "سي أن أن" التلفزيونية الاميركية أن قوات "المارينز" ستعود الى قاعدتها على متن سفن ترسو في بحر عمان. الى ذلك، غادرت قوات بريطانية جديدة الى أفغانستان أمس، للمشاركة في القوة الدولية للمساعدة على إحلال الامن إيساف، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع في لندن. وتوجه 87 جنديًا من الكتيبة الثانية من المظليين فضلاً عن مجموعة من 45 جنديًا نيباليًا يخدمون في الجيش البريطاني دربوا على تنفيذ عمليات في مناطق جبلية مرتفعة، من قاعدة برايز نورتون وسط على متن طائرة "في سي 10" تابعة لسلاح الجو البريطاني. ونشر حتى الآلان 1500 جندي بينهم 386 بريطانيًا في أفغانستان، بحسب ما أفاد ناطق باسم الوزارة. وسينشر جنود آخرون في أفغانستان خلال الاسبوع المقبل. وأفادت الوزارة أن "المهمة الرئيسة لهؤلاء الجنود تتمثل بضمان الامن وتسيير دوريات في الشوارع والتعاون مع الحكومة الافغانية الانتقالية فضلاً عن تعزيز الثقة بالقوات المسلحة المحلية. كما أن إعادة تأهيل البنى التحتية ستكون أيضًا من أولويات نشاطهم فضلاً عن مساعدة المدنيين". وسترسل بريطانيا التي تتولى قيادة القوة الدولية في كابول لمدة ثلاثة أشهر، 1800 جندي حدًا أقصى، يضاف إليهم 300 عسكري سينشرون في مطار كابول الدولي. وستضم القوة نحو خمسة آلاف جندي من 18 بلدًا. ومن جهة أخرى، قال رئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية جان بيير كيلشيه أن بلاده تعتزم إرسال قوات وطائرات الى قرغيزستان لمساندة العمليات التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان، لكن وجود القوات الفرنسية هناك سيكون موقتًا. وأضاف أنه ستنشر ست طائرات من طراز "ميراج 2000" وطائرتي وقود وألفا رجل في مطار ماناس، خارج بشكيك عاصمة قرغيزستان.