كابول، موسكو، لندن، واشنطن – رويترز، أ ف ب، يو بي اي – أعلنت قيادة الحلف الاطلسي (ناتو) أمس، أن طائرة عسكرية تابعة للحلف تحطمت بعد إقلاعها من مطار قاعدة ولاية قندهار الجوية العسكرية جنوبافغانستان، وذلك غداة مقتل 16 شخصاً في تحطم مروحية مخصصة للنقل المدني من طراز «أم أي- 8» تملكها شركة «فيرتيكال»، بعد اقلاعها من القاعدة نفسها. وأشار الحلف الى وجود عدد صغير من أفراد الطاقم على متن الطائرة المحطمة «اصيبوا بجروح طفيفة»، مستبعداً ارتباط الحادث بعملية لمتمردي حركة «طالبان». وزادت حركة الملاحة الجوية من مطارات جنوبأفغانستان، منذ أن شنت قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) والقوات البريطانية عمليات كبيرة ضد «طالبان» في ولاية هلمند (جنوب) مطلع الشهر الجاري. والى جانب الحادثين الجويين في قندهار، تحطمت مقاتلة أميركية شرق أفغانستان السبت الماضي، ما أسفر عن مقتل فردين من الطاقم، في حادث نادر لطائرة تفوق سرعة الصوت. كما تحطمت مروحية روسية الصنع خلال نقلها إمدادات إلى قاعدة بريطانية نائية في هلمند الاسبوع الماضي، ما ادى الى سقوط ستة أوكرانيين. واعلن ديبلوماسي روسي في كابول لم يكشف اسمه ان طيارين روسيين اثنين، هما قائد المروحية ومساعده ومهندس طيران بيلاروسي تواجدوا على متن المروحية المدنية التي سقطت في قندهار اول من امس، وأنهما نقلا إلى المستشفى في حال الخطر. وأشار الى جرح اثنين من ركابها ال18. وكان الحلف الاطلسي أكد ان المروحية التي تستخدم في نقل بضائع وموظفين مدنيين في أفغانستان لم تسقطها «طالبان». وسقط 12 تاجراً أفغانياً أثناء سفرهم في منطقة نائية بولاية فرح (غرب)، في هجوم استهدف قوات أفغانية أو أجنبية، فيما قتل جنود المان بالرصاص مدنيين اثنين أحدهما طفل في ولاية قندوز (شمال)، بعدما تجاهل قائد سيارة استقلاها أوامر بالتوقف. وسقط حوالى 800 مدني في أفغانستان خلال الفترة الممتدة بين كانون الثاني (يناير) وايار (مايو) الماضيين، بزيادة 24 في المئة عن الفترة ذاتها عام 2008، بحسب أرقام اصدرتها الأممالمتحدة الشهر الماضي. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل جندي بريطاني في انفجار استهدف دورية انضم اليها في منطقة سانغين بولاية هلمند، ما رفع عدد الضحايا الى 186 في صفوف الجيش البريطاني منذ نهاية عام 2001، بينهم 17 سقطوا في الشهر الجاري، والذي يعتبر الاكثر دموية للقوات الاجنبية منذ ثماني سنوات، علماً ان غالبيتهم سقطوا بانفجار قنابل يدوية الصنع. وادت هذه الحصيلة الى جدل كبير في بريطانيا حول المعدات التي تستخدمها القوات البريطانية في افغانستان. ونددت المعارضة المحافظة بما تعتبره نقصاً في المروحيات. على صعيد آخر، افادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن الاميرال مايك مولن قائد اركان الجيوش الاميركية دعا في رسالة سرية وجهها الى مسؤولين عسكريين في افغانستان الى اعادة النظر في ظروف الاعتقال بسجن قاعدة باغرام الاميركية في افغانستان، «كي لا تزيد التجاوزات شعبية طالبان». وطالب الاميرال مولن بتوعية الجنود الى اهمية معاملة المساجين كما يجب، علماً ان الجنرال دوغلاس ستون الذي حاول اعادة النظر في ممارسات الاعتقال في العراق، كلف بمراجعة كل المسائل الخاصة بظروف الاعتقال في افغانستان. واوصى تقرير مولن الذي لم ينشر بل جرى تداوله بين كبار الضباط الاميركيين، بفصل الناشطين المتطرفين عن باقي المساجين المعتدلين بدلاً من جمعهم كما الحال حالياً، واخضاع حراس سجون افغان جدد ومدعين وقضاة لبرامج تدريب. وكشفت «نيويورك تايمز» ان الولاياتالمتحدة ستساعد ايضاً في تمويل وبناء سجن جديد سيديره الافغان بانفسهم، ويخصص للمتطرفين المعتقلين حالياً في السجون الافغانية التي تفتقد ادنى التجهيزات، ما سيسمح لباقي المعتقلين بالاستفادة من برامج تأهيل وتدريس المبادئ المعتدلة للإسلام. وفي باكستان، قتل أربعة من رجال الشرطة برصاص أطلقه مسلحون مجهولون على سيارة أقلتهم في سارباند بمدينة بيشاور، عاصمة الاقليم الحدودي الشمالي الغربي. ونقلت قناة «جيو تي في» الخاصة عن مصادر الشرطة قولها إن «شرطيين اثنين قتلا على الفور، فيما توفي شرطيان آخران في الطريق الى المستشفى».