أكد زعيم الحرب الصومالي حسين عيديد ان عدداً كبيراً من عناصر شبكة "القاعدة" وصل الاسبوع الماضي الى الصومال. وقال عيديد، زعيم المؤتمر الوطني الصومالي المعارض ان لديه معلومات مؤكدة عن وجود عناصر ارهابية داخل بلاده. وأضاف: "نحن نرحب بضرب القوات الأميركية المواقع التابعة للاتحاد الاسلامي واسامة بن لادن. وهناك تنسيق كامل بيننا وبين أميركا وحلفائها للتوصل الى معلومات أكيدة عن هذه المواقع للتخلص منها بسهولة وتجنيب الشعب الصومالي مواجهة أي مشكلة أثناء الهجوم على هذه المجموعات". وأكد عيديد أن هناك مجموعات ارهابية ما زالت تدخل الى داخل الأراضي الصومالية لممارسة نشاطها وأن آخر مجموعة دخلت البلاد في السادس من الشهر الجاري عبر ميناء هوبيو. وقال ان بين الواصلين الشيخ عبد الرحمن خالد زبير من السعودية والشيخ عبد الله المهدي من اليمن والشيخين عبد المجيد وزيد ابو موسى من مصر. واضاف ان هؤلاء كانوا برفقة اربعة عناصر من "الاتحاد الاسلامي". واوضح: "تسرب عناصر القاعدة والاتحاد الى الاراضي الصومالية منذ ستة ايام عبر مرفأ هوبيو الصومالي في حين كان الاسطول الدولي في المحيط الهندي". في موازاة ذلك، بدأ تجار صوماليون تسليم أسلحتهم الثقيلة إلى الحكومة الانتقالية في البلاد، فيما نقل آخرون أسلحتهم الى خارج مقديشو خشية أن تصبح هدفاً لضربة أميركية محتملة. وتسعى الحكومة الانتقالية وفصائل المعارضة المسلحة الى تهيئة قواتها للعمل الى جانب الأميركيين ولعب دور مشابه لدور "تحالف الشمال" في افغانستان في حال وقوع الهجوم الأميركي. ويبدي كثيرون من الصوماليين استعدادهم للترحيب بالقوات الأميركية والتعاون معها، معللين ذلك بأن أميركا تعرف حقيقة، خلو الصومال من تنظيم "القاعدة" وانتهاء دور "حزب الاتحاد الاسلامي" الذي وضعته واشنطن على لائحة التنظيمات التي جمدت أرصدتها. ويأمل الصوماليون في أن يؤدي التدخل الأميركي الى تشكيل حكومة وحدة وطنية تركز على إعادة الأمن والاستقرار الى البلاد. على صعيد آخر، رفض زعماء الفصائل الصومالية المعارضة للحكومة الانتقالية المشاركة في مؤتمر المصالحة الوطنية الصومالية الذي تقرر عقده في نيروبي في اجتماع قمة منظمة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا ايغاد في الخرطوم أخيراً. وأوضح محمد نور الرئيس الحالي لمجلس المصالحة زعيم منطقة كيسمايو في مؤتمر صحافي في أديس ابابا انه لا يمكن لنيروبي أن تقوم بدور الوسيط لأنها ليست محايدة، وأضاف: "نحن نريد أن نجتمع في أي دولة أخرى بعيدة عن دول منظمة إيغاد في أي دولة أوروبية أو حتى في أميركا". وأضاف ان الصومال ليست مختلفة عن افغانستان،مشيراً الى أهمية تدخل أميركا وحلفائها في الصومال لحل المشكلة بأسرع وقت ممكن. وزاد: "لا يمكن لأحد أن ينكر وجود عناصر ارهابية تابعة للقاعدة أو للاتحاد الاسلامي داخل الصومال، وهي تتحرك بحرية كاملة في ظل عدم وجود حكومة مركزية في البلاد لأكثر من عشر سنوات".