للمرة الأولى، تمثل في "تومب رايدر" مع والدها جون فويت. ولدت في هوليوود، واجتازت حتى الآن مشوارها الفني من دون اخطاء. قولها الصريح وحياتها الشخصية المضطربة يجعلان من هذه المرأة الشابة نجمة القرن الحادي والعشرين، وللمرة الاولى تصبح ممثلة في مثل سنها سفيرة فوق العادة للامم المتحدة. عندما كانت صغيرة لم تكن انجلينا تحمل الاسم الثاني جولي بل فويت، وكما كل الفتيات الصغيرات، كانت تحمل اسم ابيها بفخر كبير، كما يقول والدها الذي كان في ذلك الوقت نجماً في هوليوود، وممثلاً مشهوراً منذ بداية الستينات. كان هو الممثل الرجولي الاشقر في "مكادام كويبوي" لجون شليزينغر وممثل دور التلميذ في "دليفيرنس"، ومنذ اعوام عاد جون فويت ليلعب دور الشرير في "مهمة مستحيلة" و"عدو الدولة". عند ولادتها عام 1975 عمدها باسم انجلينا واختار لها اسماً ثانياً نبيهاً "جولي"، وقال: "في حال رغبت يوماً بالتمثيل اريد ان تملك امكان التحرر من لقب مربك". ويؤكد هذا الاب المتبصر اليوم في فيلم "لارا كروفت": "كنت افكر انه من الصعب ان نمثل معاً، ولهذا من دون شك لم نفعل هذا من قبل". أما هي فتقول "لارا كروفت": "كان الفيلم الاكثر تناسباً مع هذا النوع من التجربة، والدي يمثل اللورد كروفت والد لارا. العلاقة بين الشخصيات تشبه كثيراً علاقتنا، فقد انفصل والدي عن والدتي باكراً، ولكنه كان دائماً موجوداً، رافقني طوال فترة المراهقة. بينما لارا فقدت والدها وهي صغيرة لكن تأثيره بقي قوياً، هذا التشابه لم يصدمني في الحال، لكن جعل الاخراج اكثر انفعالاً". عندما لا تتكلم جولي، فإنها تكتب على جلدها. في اسفل ظهرها وشمت مقولة لتينيسي وليامز، وأيضاً شعاراً آخر باللاتينية، لكن شغفها بالوشم لا يقف عند حدود العبارات الشهيرة والحكم المأثورة، فعلى كتفها الأيسر وشمت اسم زوجها بيلي بوب "تورنتون" بينما رسغها مزين بحرف H تيمناً بصديقها السابق تيموثي هوتون وأخيها جايمس هافن و"الاثنان يحملان الحرف نفسه موشوماً في المكان نفسه". كما تقول هي. ايضاً هناك رسم تنين على ذراعها اليسرى وصليب أسفل الظهر ومربع أزرق على الظهر ينهي هذا التحالف بين الحبر والجلد. حتى لو كانت هوليوود تقدر رائحة الفضيحة التي تطفو في ضمور هذه المرأة الشابة اللانموذجية، فإن جمعيات الفضيلة ورسلها يظهرون بعض الانزعاج. ولكنها لا تهتم اذ تقول: "لا اعتقد انه من غير المشرف أن نظهر كما نحن، ان نكون صادقين في شكل كامل مع الآخرين. وان أكون ممثلة لا يعني أن ادعي بأن أكون اخرى، التمثيل ليس كذباً انما هو اكتشاف جزء من النفس يتناسب مع الشخصية، تقديمه واخفاء بقية الشخصية". انها تعرف جيداً مهنتها، وليس فقط لأنها ولدت في هوليوود من والدين ممثلين، بل لأنها اصبحت هي نفسها ممثلة. في الحادية عشرة من عمرها كانت تتردد الى معهد ليلي ستراسبرغ، وفي السادسة عشرة كانت تتابع دروساً في تقنية السينما في جامعة نيويورك قبل ان تنخرط في ما بعد في مسرح لوس انجليس حيث تابعت دروسها بالقرب من ممثلين مثل إد هاريس وهولي هانتر. في عمر الثامنة عشرة وبعد ظهورها في أكثر من فيديو كليب مختارة بعناية "هل شاهد احد طفلي؟" لرولنغ ستون و"أساند امرأتي" لليني كرافيتز و"أحلام روك اند رول" لميت لوف. قامت ببداياتها في "سيبورغ 2، كلاس ويندو"، فيلم صغير اخفق في شكل متوسط ولم يوزع الا في شكل شرائط. بعدها مثلت دوراً في فيلم عن حياة الحاكم الرجعي والاس - مرشح الرئاسة الاميركية - أداؤها في الفيلم جعلها تتسلم الكأس الذهب 1998 لأفضل ممثلة في دور ثانوي، لكن في السنة التالية اختيرت أفضل ممثلة عن دورها كعارضة ازياء ضحية للايدز في "جيا". الاستديوات في هوليوود عرضت عليها ادواراً مهمة عدة مع شركاء مهمين جداً مثل شون كونري في فيلم "بطاقة القلب" ودنزل واشنطن في فيلم "بون كولكتور". بموازاة نشاطاتها المهنية المزدهرة، كانت حياة انجلينا الخاصة اقل روتيناً، فقد تزوجت عام 1996 من الممثل الانكليزي جون لي ميللر. تم الزواج بقرار مفاجئ، ليلة العرس كانت ترتدي بنطلوناً اسود وقميصاً كتبت على ظهره بدمها اسم زوجها، تقول: "هذا كان تضحية صغيرة لوسم حدث كبير"، ولكن هذا الزواج لم يدم طويلاً، بعد سنة واحدة انفصل الزوجان وصرحت "من الصعب ألا نغرم عندما نمثل فيلماً، حيث العلاقات تكون قوية خلال اسابيع عدة ونعلم جيداً انه عندما ينتهي الفيلم، فإننا ننفصل". في أيار مايو 2000 تزوجت للمرة الثانية، من بيلي بوب تورنتون، الذي يكبرها بعشرين عاماً ولديه ثلاثة أولاد وزوجات سابقات عدة. لكنها لا تهتم "عندما اغرم - فإنني اغرم - لا ارى ان كان رجلاً او امرأة، بشرته سوداء او بيضاء، مراهقاً او عجوزاً، لا ارى سوى روح وأنا التي اكملها، وبيلي بوب لديه روح سامية. نحن على اتفاق كامل. انني مشغوفة به بجنون". هذا الشعور لم يجهله فريق تصوير فيلمها "لارا كروفت": "في موقع التصوير، كنت اسأل عن الساعة كل لحظة، ومها كان الجواب، كنت اصرخ في الحال، آه انه ينام الآن، أو من الممكن انه يأكل، ومع ذلك لم يهم كلامي احداً. الجميع اتفق على انني مجنونة" وتضيف: "في يوم اتصل بي خلال تصوير لقطة، وعندها نسيت تماماً انني في موقع التصوير ورحت اصرخ بأنني أحبه كثيراً، وعندما أقفلت السماعة، كان الصمت كصمت القبور يخيم على موقع التصوير، لم احرج ابداً ولا اشعر ابداً بالحرج في اي مكان وأي ظرف، اعتقد ان الجميع عرف بأنني احتاج الى التكلم مع الرجل الذي أحب". هذه التصريحات الصاخبة والشغوفة هل تكفي لتطمين ميلاني غريفيث؟ فزوجها الوسيم انطونيو بانديراس سيمثل مع القنبلة الناسفة انجلينا في فيلم "اوريجينال سين" وهو اعادة لفيلم "جنية المسيسيبي" سيعاد دورا كاترين دونوف وجان بول بلموندو في طبعة فرانسوا تروفو. في شكل متوقع، فإن اشاعة وجود علاقة بين الشريكين تنتشر في هوليوود منذ اليوم. انجلينا تنفي بشدة وتهاجم مطلقي الاشاعة بعنف. وبالصدفة فإن ميلاني غريفيث لديها وشم على كتفها باسم زوجها أنطونيو الذي أحاطت اسمه بقلب...