لم تكن بداية مشوارها السينمائي مشجعة بالنسبة لها، إذ كانت دائما تجابه بالرفض من قبل المنتجين لأنها لم تكن شقراء، وهو ما دفعها لترك التمثيل سنوات قبل أن تعود إليه. «أنجلينا جولي فويت» المولودة في 4 يونيو 1975، هي ابنة الممثل الشهير الحاصل على جائزة الأوسكار «جون فويت»، وأمها عارضة الأزياء والممثلة السابقة «مارلين بيرتراند»، لذلك رضعت أنجلينا هذه الموهبة من والديها على الرغم من انفصالهما وهي لا تزال في عامها الأول، إذ يسجل أول ظهور لها على الشاشة الكبيرة في سن الخامسة مع والدها في أحد أفلامه وكانت تضع تقويم أسنان وترتدي نظارات طبية. التحقت أنجلينا بمعهد «ستراسبرج» المسرحي في سن الثانية عشرة، وبعد أن انتهت دراستها الثانوية في ثانوية «بيفيرلي هيلز» في السادسة عشرة عملت في مجال عروض الأزياء، ولعبت دورا صغيرا في فيلم لا يلائم طموحها الفني، وفي عام 1993 التقت بأول زوج لها، الممثل «جوني لي ميلر» حين اشتركت معه في فيلم «هاكرز»، وكانت جولي وقتها تبحث عن الاستقرار. لكن كثرة الخلافات بين جولي وزوجها، اضطرتهما إلى الانفصال في سنة 1999، بعد أن سجلت أول ظهور مؤثر لها في عالم هوليود بفيلم «جيا»، ثم فيلم «اعتراض فتاة» الذي جعلها تحصد جائزة «أوسكار أفضل ممثلة مساعدة» عن دورها فيه. تزوجت مرة أخرى عام 2000 من الموسيقي «بيلي بوب ثورنتون» وهو العام الذي أظهر الجانب الآخر من شخصية جولي بطلة العنف والإثارة والأكشن، إذ أبدت خلاله تعاطفها مع الشعوب التي عذبتها الحروب والكوارث، وقامت بعدة تبرعات تعاطفا مع الشعوب الفقيرة، لكن عملها سبب الخلافات بينها وبين زوجها فانفصلت عنه. عينت سفيرة الأممالمتحدة للنوايا الحسنة، وبهرت العالم بعاطفتها وحماسها لمنصبها الجديد إذ زارت مخيمات اللاجئين بلبنان، واللاجئين الصوماليين بكينيا، وزارت أفغانستان والعراق والصومال وباكستان ودارفور والسلفادور وغيرها بشاحنات محملة بمختلف الأغذية والأدوية. ويشتهر أن جولي تضع وشما على يدها يظهر كلمة «العزيمة» باللغة العربية، ويعرف عنها أنها تنفق على زياراتها التفقدية للاجئين من جيبها الخاص، ويقال إن ما يزيد على 25 مليون دولار «عدا الأطعمة والأدوية وغيرها» هي إجمالي ما تبرعت به حتى وقت قريب. وفي عام 2004 كانت جولي تصور فيلمها «السيد والسيدة سميث» مع النجم «براد بيت»، فتعرفت عليه بشكل أفضل، وقادتهما إلى زواج هو الأشهر بين نجوم هوليوود هذه الأيام، ورزقت من براد بأبنائها البيولوجيين، إلى جانب من تبنتهم من أطفال اللاجئين في كمبوديا وفيتنام وإثيوبيا، وآخر زيارات جولي الإنسانية كانت لمخيم للاجئين السوريين على الحدود التركية.