الأوضاع الأمنية المتدهورة في اسرائيل وانشغال أقطابها في البحث عن الرد على العملية الانتحارية في الخضيرة ليل الخميس - الجمعة لم تصرف الانظار عن الحملة التي اطلقوها قبل اسبوعين ضد ايران باعتبارها "أخطر تهديد" على أمن الدولة العبرية. ونقل عن وزير الدفاع بنيامين بن اليعيزر اعرابه لنائب وزير الخارجية الاميركي جون بولتون أمس عن قلق اسرائيل من خطورة التهديد الايراني سواء من ناحية تطوير أسلحة الدمار الشامل والصواريخ البالستية بعيدة المدى أو تصدير الارهاب. واضاف ان ضبط سفينة الأسلحة "كارين ايه" اكد التعاون بين ايران والسلطة الفلسطينية. من جهته قال بولتون الذي يرأس وفداً قدم الى تل ابيب لاجراء محادثات استراتيجية ان قضية السفينة اثارت اهتماماً كبيراً لدى الادارة الاميركية خصوصاً لجهة العلاقات بين ايران والسلطة، مضيفاً ان الرئيس جورج بوش قلق جداً من سعي ايران الى امتلاك اسلحة الدمار الشامل وضلوعها في الارهاب "وعليه فإنها ستحاول اقناع روسيا ودول اخرى بعدم تصدير تكنولوجيا متطورة الى ايران". وفي الولاياتالمتحدة، واصل رئيس أركان الجيش الاسرائيلي الجنرال شاؤول موفاز اجتماعاته مع مسؤولين في الادارة الاميركية، والتقى امس قائد القيادات المشتركة للقوات الاميركية الجنرال ريتشارد مايرز. وقال للاذاعة العبرية انه تناول في محادثاته التهديد الايراني لاسرائيل الذي تمثل أخيراً بقضية السفينة. وأضاف ان الجمع بين حقيقة مرامي ايران التزود بأسلحة غير تقليدية وصواريخ "أرض - أرض" بعيدة المدى وحقيقة دعمها "حزب الله" واخيراً الفلسطينيين يجعل منها مصدر تهديد حقيقي. وذكرت صحيفة "معاريف" امس ان التحقيق في قضية السفينة كشف، وخلافاً لما نشر سابقاً، ان "حزب الله" وليس السلطة الفلسطينية من اشترى السفينة مقابل 400 ألف دولار "وان كان ذلك لا يعني عدم علم مسؤولين كبار في السلطة بها". وتابعت ان بن اليعيزر خلال زيارته لواشنطن أواخر الشهر الجاري سيبلغ مضيفيه بأن سعي ايران للتزود أسلحة نووية يشكل خطراً على العالم.