} وجهت الولاياتالمتحدة الى الاميركي الذي قاتل في صفوف حركة "طالبان" تهم التآمر لقتل مواطنيه ومساعدة تنظيم إرهابي، من دون أن تصل التهم الى الخيانة، ما يجنبه عقوبة الاعدام، ويودي به الى السجن مدى الحياة. واشنطن - رويترز - أعلن وزير العدل الاميركي جون أشكروفت أن ثلاث تهم وجهت الى جون ووكر ليند 20 عامًا تصل عقوبتها القصوى الى السجن مدى الحياة. وقال إن تهمة خيانة البلاد التي قد تتضمن عقوبة الاعدام سيكون من الصعب إثباتها، علماً أنها لم تستبعد. وقال أشكروفت في مؤتمر صحافي إن "ووكر تحالف عن علم وعن قصد مع تنظيمات إرهابية، واختار الانضمام الى المتشددين الذين لم يتراجع ولاؤه لهم حتى عندما علم انهم قتلوا آلافًا من مواطني بلده". وأضاف أن ووكر كان على علم أن أسامة بن لادن أرسل أشخاصًا للولايات المتحدة لتنفيذ مهمامم انتحارية قبل ثلاثة أشهر من هجمات 11 أيلول سبتمبر الماضي. ووجهت الى ووكر وهو من كاليفورنيا تهم التآمر لقتل أميركيين في الخارج وتقديم دعم لمنظمات إرهابية أجنبية بينها تنظيم "القاعدة"، والتورط في معاملات محظورة مع حركة "طالبان". وأثارت قضيته اهتمامًا في الولاياتالمتحدة حيث يناقش الاميركيون هل إنه خائن للبلاد؟ وحاول والداه تصوير ابنهما الذي اعتنق الاسلام وهو في السادسة عشرة من العمر، على أنه مثالي غرّر به وليس مسلمًا متطرفًا. وجاء في حيثيات التهم الموجهة الى ووكر أنه قضى سبعة أسابيع في معكسر تدريب لتنظيم "القاعدة" وأنه قابل بن لادن الذي شكره على المشاركة في الجهاد. ولن يمثل ووكر أمام محكمة عسكرية. وقال الرئيس الاميركي جورج بوش إن المحاكم العسكرية ستستخدم لمحاكمة الرعايا الاجانب فقط وليس المواطنين الاميركيين. وتوصل كبار معاوني بوش الى إجماع قبل عشرة أيام على التهم التي سيحاكم بها "الاميركي الطالباني" ووافق بوش على ما توصلوا إليه. بداية التطوع وجاء في مذكرة أعدتها وزارة العدل بناء على التحقيق مع ووكر أن تدريبه على القتال بدأ في باكستان في أيار مايو الماضي عندما انضم الى معسكر تدريب تابع لحركة المجاهدين وهي واحدة من عشر جماعات تحارب الحكم الهندي في كشمير. وبعد انتهاء التدريب عرض على ووكر أن يختار بين تلقي المزيد من التدريب في باكستان والانضمام الى مقاتلي "طالبان" في أفغانستان. وقالت المذكرة الجنائية إن ووكر اختار الانضمام ل"طالبان" وانتقل الى مركز تجنيد في كابول حيث "أبلغ المسؤولين أنه مسلم يريد الذهاب الى الخطوط الامامية ليقاتل". ونظرًا الى عدم معرفته باللغة، ضمّ الى "القاعدة" وصدرت أوامر له بالالتحاق بمعسكر تدريب الفاروق. وجاء في المذكرة أن "ووكر عرف في ذلك الوقت أن هدف بن لادن والقاعدة محاربة الاميركيين"، كما علم مسبقاً من أحد مدربيه أن بن لادن أرسل أشخاصًا الى الولاياتالمتحدة لتنفيذ مهمات انتحارية عدة، وبقي على رغم ذلك في المعسكر لمدة سبعة أسابيع تلقى خلالها تدريبًا على الاسلحة والتوجيه والملاحة والمتفجرات وأساليب القتال الميدانية. وقال ووكر إن بن لادن زار المعسكر بين ثلاث مرات وخمس وألقى محاضرات، والتقى ووكر وأربعة متدربين آخرين وشكرهم على المشاركة في الجهاد. وعرضت على ووكر خيارات من بينها تنفيذ عمليات ضد أهداف أميركية وإسرائيلية. وأشار ووكر إلى أنه سمع بالهجمات من الاذاعة بعد فترة قصيرة ففهم هو ورفاقه في ذلك الوقت أن بن لادن أعطى أوامر بشن هذه الهجمات وأن هجمات أخرى ستتبعها. وأكد ووكر أن كل معسكرات التدريب التابعة لبن لادن أغلقت بعد الهجمات وأرسل من فيها الى الجبهة لحماية بن لادن والتصدي لهجمات أميركية متوقعة.