يواجه الامريكي جون ووكر ليند الذي كان يحارب في صفوف حركة طالبان الحكم عليه بالسجن لمدة 20 عاما خلال محاكمته التي بدأت امس بموجب اتفاق بين المتهم وبين القضاء ابرم في يوليو الماضي. وقد أقرّ ووكر الذي ينحدر من كاليفورنيا والذي يبلغ من العمر 21 عاما بتهمة حيازة وحمل متفجرات ومعاونة نظام طالبان الافغاني الحاكم في كابول سابقا. وقد ضبطته القوات الامريكية الخاصة بعد تمرد وقع داخل سجن أفغاني في أواخر العام الماضي. ويقضي الاتفاق بموافقة ليند على تزويد الحكومة الامريكية بمعلومات تساعدها في حملتها على الارهاب التي بدأت عقب هجمات 11 سبتمبر عام 2001. ومن المتوقع أن يحكم عليه القضاء بالسجن لمدة عشرة أعوام عن كل تهمة بعد أن شهد الدفاع والادعاء بأن ليند تعاون مع المحققين. ولم يتهم الادعاء ليند قط بالخيانة وتغاضى عن اتهامات بأنه ساعد تنظيم القاعدة - الذي يتزعمه أسامة بن لادن - أو تآمر على قتل أمريكيين مما كان يمكن أن يؤدي إلى الحكم عليه بالاعدام. وذكرت شبكة سي.إن.إن. الاخبارية الامريكية ليل الخميس /الجمعة أن ليند قال للمحققين أنه يعتقد أن تنظيم القاعدة خطط لموجتين أخريين من الهجمات على الولاياتالمتحدة أواخر 2001 وأوائل 2002. وأوضحت سي.إن.إن. نقلا عن وثائق سرية من المباحث الفيدرالية والجيش أن ليند يعتقد أن 50 عنصرا من القاعدة أرسلوا في مهام ضد الولاياتالمتحدة وإسرائيل. وأضافت أن ليند سمع بالصدفة المدربين بالقاعدة يتحدثون عن هجوم ثان يشمل مهاجمة منشآت نووية وخطوط أنابيب بترول وغاز أو نوعا من أنواع الهجوم الجرثومي. وذكرت سي إن إن في تقريرها أيضا أن ليند اهتم بالاسلام أول مرة عندما شاهد فيلم مالكولم اكس حينما كان في الثانية عشرة من العمر ثم اعتنق الاسلام بعد ذلك بأربع سنوات كما درس اللغة العربية في اليمن فيما بعد. وقد سافر إلى باكستانوأفغانستان والتحق بدورة تدريبية لمدة سبعة أسابيع في أحد معسكرات القاعدة في أفغانستان في الصيف الماضي حيث تعلم استخدام الاسلحة والمتفجرات كما التقى ببن لادن مرة واحدة. وكان اسمه الحركي عبد الحميد. ونقل عن ليند قوله أنه رفض طلب بن لادن المشاركة في مهام ضد الولاياتالمتحدة وإسرائيل وقال أنه يريد أن يحارب على خط جبهة أفغانستان. وتم اصطياده في نوفمبر الماضي حينما كانت قوات التحالف الدولي التي تقودها الولاياتالمتحدةبأفغانستان تبحث عن مقاتلين من طالبان والقاعدة وذلك خلال تمرد وقع داخل أحد سجون طالبان بمدينة مزار الشريف شمالي أفغانستان مما أسفر عن مقتل مايك سبان وأحد عناصر المخابرات المركزية الامريكية سي.آي.إيه.