يلتئم اليوم شمل الأسرة الرياضية الخليجية على استاد الملك فهد في الرياض، وسيستمر العرس الخليجي حتى اليوم الأخير من الشهر الجاري ، وسيقص شريط الافتتاح منتخبا السعودية والكويت. وينتظر ان تمتلىء جنبات مدرجات الاستاد الدولي بما يزيد عن 80 الف متفرج، خصوصاً ان الطلاب السعوديين ينهون اليوم اختبارات نصف العام الدراسي، ويخشى المنظمون ان يؤثر الطقس البارد الذي تعيشه العاصمة السعودية على توافد الجماهير وازاء هذا وضع المنظمون جوائز تحفيزية، لكن المتابعين للملاعب السعودية يؤكدون ان السعوديين يعشقون كرة القدم حتى النخاع،ويزداد هيامهم بالكرة في مثل هذه المناسبات، كيف لا والمنافس لهم هذه الليلة هو الكويت صاحب الصولات والجولات مع اخضرهم. وحرص المنظمون على اضفاء السرية حول مراسم الافتتاح والشخصية السعودية التي ستعلن انطلاق فعاليات خليجي 15، وسمحوا بالنذر اليسير من المعلومات حول الحفل الذي وصفه مدير البطولة عبدالله العذل بأنه سيكون مفاجأة للجميع، وعلمت "الحياة" ان الحفل سيتضمن فقرات فنية ابرزها الأوبريت الغنائي الذي كتب كلماته الشاعر طلال الرشيد وصاغه لحناً محمد شفيق وسيؤديه 23 مغنياً يمثلون دول الخليج يأتي في مقدمتهم عبدالكريم عبدالقادر وعبادي الجوهر وخالد عبدالرحمن وعبدالمجيد وعبدالله بالخير والرويشد وغيرهم، كما ستؤدي فرقة الفنون الشعبية لوحات تمثل الفلكور الخليجي.. وبعد ان يأنس الحضور بالفقرات الفنية، يبدأ الفنانون بمغادرة ساحة الاستاد، وعندها تتسلم الجماهير الراية وتردد الأهازيج الخاصة بالمنتخبين، ثم تبدأ مرحلة حبس الأنفاس وضغط الدم، ويودع الجمهور ساعة الصفاء ويدخلون مرحلة الحسابات، ويطلق حكم المباراة الصافرة الأولى، ولا تزال هوية الحكم مجهولة بسبب حرص لجنة الحكام على عدم تسمية حكام المباريات الا في ظهر يوم المباراة. وتمنى الكثيرون ان تكون مباراة الافتتاح هي المباراة الختامية الا ان القرعة حرمتهم من امنيتهم. صعوبة ولا يستطيع احد التكهن بنتيجة لقاء المنتخبين ، بل ان مجرد التفكير بالمباراة يجعل الفكر عاجزاً عن تصور ما ستؤول اليه وقائع المباراة، وهذا يعود بالطبع الى ان الفريقين يضمان العديد من النجوم الذين يعرفون قدرات بعضهم البعض. ويقف التاريخ خصوصاً الخليجي منه الى صف الكويت، لكن السعوديين يفضلون الحديث عن الحاضر كثيراً، ويتباهون بأن منتخبهم قد جاوز الكويت في الاستحقاقات القارية والعربية، وهم لا ينكرون ايضاً التفوق الكويتي على الساحة الخليجية، وتلعب التهيئة النفسية دوراً مهماً في التفوق داخل الميدان، ويبدو ان الكويتيين يتفوقون في هذا المجال على نظرائهم السعوديين. خمس نجوم ويصنف الذين يقفون على الحياد مباراة الليلة من فئة الخمس نجوم، وهم محقون في تصنيفهم النوعي، فالمنتخبان يقفان على قمة الهرم الخليجي بنجومهما وانجازاتهما... وفرض الكويتيون سياجاً من السرية على تدريباتهم ومنعوا لاعبيهم من التحدث لوسائل الإعلام على غير عادتهم، وبدا اللاعبون متذمرين من هذا الحظر يقول احد اللاعبين الذي تحدث خلف نظر المدير الاداري "لم نعتد مثل هذه الأجواء، الغريب ان المنتخبات الخليجية تعرف بعضها البعض، ولم يعد هناك اسرار يمكن اخفاؤها عن الآخر". وفي المقابل يشعر السعوديون بعدم الارتياح من استعدادات منتخبهم ويعتبرون ان الفترة التحضيرية لم تكن كافية لتجهيز منتخبهم لخوض مثل هذا البطولات، لكن فئة منهم يتفاءلون بتواضع التحضيرات، وهم يرون ان "الأخضر" لا يبدع الا في المنازلات الرسمية،وهذا ما اثبتته تصفيات كأس العالم الاخيرة. نجوم ويعتمد المنتخبان على كوكبة من النجوم يتقدمهم عميد لاعبي الخليج محمد الدعيع153مباراة ومهاجما الكويت بشار عبدالله وجاسم الهويدي، وقائد الأخضر سامي الجابر وزميله عبدالله سليمان والدوخي واليامي والعتيبي. وينتظر ان يلعب الجوهر بطريقة 4-4-2 بوجود الدعيع في الحراسة وهو مصدر اطمئنان للسعوديين ومن عوامل التفوق التي في حوزة الأخضر وحتى بديله الخوجلي يبدو في جهوزية عالية، وفي الدفاع الدوخي ومن مهامه مراقبة بشاردو والدعم الهجومي من الخاصرة اليمنى والى جانبه سليمان وخليل وستكون مهمتهما مضاعفة بسبب بشار والهويدي ولهيب، وسيقوم الصقري في الجهة اليسرى بالمهام التي يؤديها الدوخي مع احكام المراقبة على ناصرالعثمان، وفي الوسط يمثل الثنائي العويران والواكد قوة هائلة في وسط الميدان ويمتاز اداؤهما بالقوة وتغطية الظهيرين، والى يمينهماماطر ويشكل مع الدوخي ثنائياً متفاهماً، وامامهما سامي الجابر الذي يشكل رأس الهرم المقلوب خلف المهاجمين اليامي والجمعان والأخير تحديداً سيوعز اليه الجوهر بالتسديد من كل الاتجاهات، وربما يغير الجوهر في طريقته ويشرك الجابر الى جانب اليامي ويدفع بالمحمدي ليكون رابع لاعبي الوسط مع الاحتفاظ بالجمعان واشراكه حسب مقتضيات المباراة، ويملك الجوهر ورقة رابحة يمكن ان يستعين بها في الشوط الثاني وهو المهاجم طلال المشعل. كويتياً لا تزال الصورة واضحة حتى للاعبين انفسهم، ويجد اللاعبون صعوبة في معرفة التشكيلة الاساسية، لكن المؤكد ان الحارس نواف الخالدي سيتكفل بحراسة المرمى وامامه الخماسي جمال مبارك ونهير الشمري وعصام سكين "حمد الطيار" واشرك فوغتس المهاجم خلف السلامة في مركز الظهير الايسر وجرّب اكثر من لاعب في الظهير الأيمن فأشرك محمد عيسى وامير سراج وناصر العثمان ومالك القلاف وربما يوكل المهمة لسكين وفي الوسط فالوضع يبدو مشابهاً لحالة الدفاع، ويملك فوغتس العديد من الأوراق التي يمكنها ان ترجح كفة فريقه امثال وبران ومحمد جراغ وهاني الصقر وهو اشرك بشاردو في هذا الخط ايضاً، لكن بشار يكون فاعلاً في الهجوم الى جانب الهويدي، وهو شكل معه ثنائياً في السالمية ثم الريان القطري وتبادلا اللعب بالهلال السعودي وهذا ما يجعل خبرتهما اكثر لمعرفتهما بمدافعي السعودية، وفي حال تراجع بشار للوسط فسيكون البديل فرج لهيب وهو مهاجم موهوب يعرف طريق المرمى جيداً ويمتاز بتسديداته.