سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العصبية تسيطر على "الأخضر"و"الأزرق"... وكل الأوراق مكشوفة . اجواء القمة الخليجية بين السعودية والكويت "تلهب" بيروت لا تعديلات على تشكيلة الجوهر ... ويورين غير قلق
} يترقب الجميع غداً صافرة اللقاء المنتظر بين عملاقي الكرة الخليجية السعودية والكويت في الدور قبل النهائي من نهائىات كأس الامم الآسيوية الثانية عشرة المقامة حالياً في لبنان. ولا حديث في الشارع الرياضي اللبناني يعلو صوته فوق صوت هذه القمة التي ستفرز منتخباً عربياً حتماً في الدور نصف النهائي، وهذا احلى ما فيها. بلغت استعدادات المنتخبين السعودي والكويتي ذروتها قبل اللقاء المرتقب بينهما اليوم على ملعب المدينة الرياضية في بيروت ضمن الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الامم الآسيوية الثانية عشرة المقامة حالياً في لبنان. ولا حديث في الشارع الرياضي اللبناني حالياً سوى عن اجواء القمة الخليجية التي تجمع بين اهم واعرق منتخبين في المنطقة. ويشوب الحذر معسكري المنتخبين، على رغم حرص اللاعبين على اظهار علامات الارتياح عبر الابتسامات وعبارات التفاؤل، لكن لسان حال كل واحد منهم يقول "ثق بان جميع اللاعبين والمدربين يحملون في داخلهم غير ما تشاهده على وجوههم ، نحن نعرف بعضنا البعض واوراقنا مكشوفة، والمنافسة بيننا كبيرة جداً ولا حدود لها". واعلن مدرب المنتخب السعودي ناصر الجوهر انه لن يحدث تغييرات كبيرة، خشية افتقاد التجانس بين اللاعبين، واشار الى ادراكه ميزات اسلحة خصمه الهجومية الفتاكة والمتمثلة بالثنائي جاسم الهويدي وبشار عبدالله وخلفهما صانع الالعاب القصير بدر حجي. في المقابل فان النقاد يتوقعون من التشيخي دوشان يورين مدرب المنتخب الكويتي التخلي عن اسلوب اللعب الدفاعي والذي اعتمده امام كوريا الجنوبيةوالصين ، واللجوء الى الهجوم للافادة من الخلل الواضح في الدفاع السعودي. ويعتمد الجوهر على الحارس محمد الدعيع، الذي يشكل مصدر اطمئنان كبير وقدم اداء ممتازاً امام اوزبكستان وامامه الرباعي صالح الصقري وعبدالله سليمان ومحمد الخليوي واحمد الدوخي محمد الشلية ومهمة هذا الرباعي صعبة للحد من خطورة المهاجمين بشار عبدالله او جاسم الهويدي، ويحتاج الى مساندة فاعلة من لاعب الوسط المدافع محمد نور ويمكن ان يشرك الجوهر الى جانبه عمر الغامدي بدلاً من نواف التمياط من اجل مراقبة بدر حجي ومنعه من اداء مهامه. وسيلعب سامي الجابر ومحمد الشلهوب اساسيين، وسيطلب من الاخير الميل الى الدفاع اكثر من اجل مساعدة الصقري على مراقبة الجناح الكويتي الايمن ناصر العثمان ، وفي الهجوم ستناط مسؤولية التسجيل التهديف الى مرزوق العتيبي الذي بدأ يرتفع مستواه بتقدم المباريات ومعه طلال المشعل. وبالانتقال الى التشكيلة الكويتية سيكلف فلاح دبشة بحراسة المرمى وامامه اسامة حسين ونهير الشمري وعلي عبدالرضا وعصام سكين واحمد المطيري وفي الوسط صالح البريكي وبدر حجي وناصر العثمان وجمال مبارك وفي الهجوم جاسم الهويدي وبشار عبدالله . اعترافات من جهة اخرى، اعترف بعض نجوم المنتخبين السعودي والكويتي بأن المواجهة بينهما اليوم لها طابعها الخاص وحساباتها المختلفة. وقال مهاجم المنتخب السعودي سامي الجابر: "ان منتخب الكويت لا يستهان به لكننا جاهزون لمواجهته على الصعيدين النفسي والبدني وتحقيق الفوز". والمباراة هي الثالثة بين المنتخبين في كأس الامم الآسيوية، وسبق للسعودية ان فازت 1-صفر سجله محيسن الجمعان عام 1984 في سنغافورة عندما احرز الاخضر لقبه الاول، ثم تعادلا صفر-صفر في الدوحة عام 1988 واحتفظت السعودية باللقب. وبلغ "الاخضر" الدور ربع النهائي من دون ان يقنع احداً بمستواه بصفته حامل اللقب، وتعرض لهزة عنيفة في مباراته الاولى التي مني فيها بخسارة قاسية امام اليابان 1-4. وحصل التحول المعنوي الايجابي بالاقالة الفورية لماتشالا واسناد المهمة الى ناصر الجوهر، وعاد مجدداً الى اجواء المنافسة عبر التعادل سلباً مع قطر والفوز على اوزبكستان 5-صفر . واعتبرت المباراة امام قطر محطة لاجراء بعض التعديلات على التشكيلة امام قطر، وظهر فيها ثغرات كثيرة في اداء خط الهجوم الذي بدا عقيماً على رغم مشاركة افضل خمسة مهاجمين في المنتخب. وكانت المباراة الثالثة محطة عودة "الاخضر" الفعلية الى البطولة من الباب الواسع بفوزه الكبير على اوزبكستان الضعيفة، وتألق فيها النجم الواعد محمد الشلهوب بتسجيله ثلاثة اهداف. ويبقى "الاخضر" بعيداً عن مستواه الذي قدمه في البطولة السابقة، لكن الفرصة لا تزال سانحة امامه لخلط الاوراق ودخول دائرة الترشيحات بقوة مجدداً لان مقومات الفوز متوافرة لديه وعناصره قادرة على متابعة المشوار حتى النهاية. ويبدو جلياً ان المنتخب السعودي يمر في مرحلة انتقالية بين جيلين مختلفين من اللاعبين وانه يحتاج الى فترة حتى يفرض نفسه من جديد على الصعيدين العربي والآسيوي، كما كان الحال في حقبة ماجد عبدالله ويوسف الثنيان وسعيد العويران وسواهم من الجيل الذهبي. والجيل الحالي، على رغم ضمه سامي الجابر ومحمد الدعيع وسواهما من اصحاب الخبرة غير القليلة، لا يزال بعيداً عن الانجازات والتي تأتي بعد اعوام من العطاء والانسجام. وبدوره لن يعترف المنتخب الكويتي باي تفوق للمنتخب السعودي واي رد فعل له للعودة الى المنافسة بقوة والاحتفاظ باللقب الآسيوي، ويريد الحفاظ على الذكريات الجميلة لتفوقه في بطولات كأس الخليج، علماً انه فازعليه 6 مرات في مقابل 3 هزائم و4 تعادلات. ولا شك ان المنتخب الكويتي يتسلق السلم درجة درجة ولا يخفي طموحه الجدي في احراز اللقب واعادته الى خزائنه بعد عشرين عاماً، لكنه يضع لكل مباراة حسابات خاصة لتجاوزها. ولم يكن الوضع الفني للازرق افضل كثيراً من الاخضر في الدور الاول على رغم انه لم يلق اي خسارة، وهو الوحيد الذي لم تهتز شباكه ما يدل على صلابة دفاعه ونجاحه في التعامل مع المدرسة الشرق آسيوية لانه واجه كوريا الجنوبيةوالصينواندونيسيا. لكن المفاجأة كانت في العقم الهجومي ايضاً، واكتفت القوة الضاربة المتمثلة بجاسم الهويدي، هداف العالم عام 1998، وبشار عبدالله افضل نجم صاعد في الكويت، بلعبة ناجحة واحدة اثمرت هدفاً للاول بعد تمريرة متقنة من الثاني. واذا كانت شهية مهاجمي الاخضر انفتحت امام اوزبكستان، فان الماكينة الكويتية لم تنجز عملها بعد، وربما تتحرك العجلة امام السعودية بالذات لان الوقت لم يعد يسمح بمزيد من الفرص الضائعة والتجارب والندم لن ينفع بعد المباراة. لكن مدرب المنتخب التشيخي دوشان يورين قلل من التأثيرات السلبية للعقم الهجومي، وقال: "لن يؤثر ذلك على حظوظنا في التأهل الى الدور نصف النهائي". ويعرف الهويدي وبشار وبدر حجي وفرج لهيب اللاعبين السعوديين جيداً لانهم سبق ان احترفوا في الاندية السعودية، وتحديداً في السنتين الماضيتين، ما يمكن ان يعطيهم عاملا ً لوضع التكتيك المناسب للمباراة. نتائج اللقاءات السابقة بين السعودية والكويت كأس آسيا 1984 في سنغافورة الدورة الثامنة: فازت السعودية على الكويت 1-صفر. 1988 في الدوحة الدورة التاسعة: صفر-صفر. كأس الخليج الدورة الاولى في البحرين 1970: فازت الكويت على السعودية 3-1. الدورة الثانية في السعودية 1972: تعادلتا 2-2. الدورة الثالثة في الكويت 1974: فازت الكويت على السعودية 4-صفر نهائي. الدورة الرابعة في قطر 1976: فازت الكويت على السعودية 3-1. الدورة الخامسة في العراق 1979: تعادلت الكويت مع السعودية 1-1. الدورة السادسة في الامارات 1982: فازت الكويت على السعودية 1-صفر. الدورة السابعة في سلطنة عمان 1984: تعادلت السعودية مع الكويت 1-1. الدورة الثامنة في البحرين 1986: فازت الكويت على السعودية 3-1. الدورة التاسعة في السعودية 1988: تعادلت السعودية والكويت صفر-صفر. الدورة العاشرة في الكويت 1990: انسحبت السعودية احتجاجاً على تعويذة الدورة. الحادية عشرة في قطر 1992: فازت السعودية على الكويت 2-1. الدورة الثانية عشرة في الامارات 1994: فازت السعودية على الكويت 2-صفر. الثالثة عشرة في سلطنة عمان 1996: فازت الكويت على السعودية 1-صفر. الدورة الرابعة عشرة في البحرين 1998: فازت السعودية على الكويت 2-1. كأس العرب 1992 في سورية ضمن الدورة العربية: فازت السعودية 2-صفر. 1998 في قطر: فازت السعودية 1-صفر. المعرضون للايقاف عدد كبير من لاعبي المنتخبات التي ستلعب اليوم معرض للحرمان من المشاركة في المباراة التالية اذا ما نال انذاراً آخر ،تأهل منتخبه الي الدور نصف النهائى. ولدى السعودية 3 لاعبين لديهم انذارت هم محمد الخليوي الذي نال انذاراً في لقاء اليابان، وعمر الغامدي الذي نال انذاراً في لقاء اليابان ايضاً، ومحمد نور الذي وجهت له البطاقة الصفراء في لقاء اوزبكستان. وبالنسبة الى الكويت، حصل عصام سكين على انذار في لقاء اندونيسيا، وانذر احمد المطيري في لقاء الصين. اما العراق، فحصل عبدالوهاب ابو الهيل على انذار في لقاء تايلاند، ووانذر عدنان محمد في لقاء تايلاند ايضاً. في حين رفعت البطاقة الصفراء في وجه كل من طارق زياد وصباح جعير في مباراة لبنان. ونال حمزة هادي انذاراً في لقاء ايران. طرد ومن اليابان حصل ناوكي ماتسودا على انذار في لقاء السعودية، وجونيتشي ايناموتو في لقاء اوزبكستان، ونال كيجي كايموتو انذارين وطرد في لقاء قطر ولن يشارك في ربع النهائي.