طهران - رويترز - أبلغ الرئيس الايراني محمد خاتمي رئيس الحكومة الافغانية الموقتة حميد كارزاي استعداد طهران لمواصلة تعاونها مع حكومة الاخير، لتعزيز الاستقرار والسلام في افغانستان. وجاء ذلك، في اعقاب تحذير الرئيس الاميركي جورج بوش ايران يوم الخميس الماضي، من محاولة زعزعة استقرار الحكومة الجديدة في كابول او ايواء هاربين من تنظيم "القاعدة". ونفت ايران تورطها في مثل هذه النشاطات. وبثت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية امس، ان خاتمي ابلغ كارزاي ان كل الدول يجب ان تسهم في اعادة اعمار افغانستان من دون التدخل في شؤونها الداخلية. وأضاف في مكالمة هاتفية مع رئيس الحكومة الافغانية مساء اول من أمس: "نأمل في ان تنسى الامة الافغانية آلام الماضي وتتمكن من احراز تقدم يقوم على الوحدة والسلام". وأكد خاتمي مجدداً تأييده للحكومة الافغانية الجديدة ولنتائج مؤتمر بون الذي جاء بها الى السلطة، بعدما اطاحت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في افغانستان حركة "طالبان". وفي وقت يشعر المتشددون في ايران بالقلق من تنامي الوجود الاميركي في المنطقة، انتهج خاتمي المعتدل، اساليب اكثر عملية بمحاولته اقامة روابط مع الحكومة الافغانية الجديدة. وكان خاتمي أكد في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير السبت الماضي ان حدود ايرانالشرقية مع افغانستان اغلقت باحكام. وقال: "لن تسمح ايران لاي جماعة ارهابية بعبور الحدود". واضاف ان ايران وافقت على الحكومة الافغانية الموقتة وستساعدها في اطار القواعد الدولية. وتردد تصريحات خاتمي صدى تصريحات مماثلة ادلى بها وزير الخارجية الايراني كمال خرازي يوم الجمعة الماضي في نيويورك اثر محادثاته مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان.