طهران - أ ف ب - افادت الاذاعة الايرانية امس ان الرئيس محمد خاتمي دعا الى "تحرك دولي لتجنب المأساة والتخلف وانقاذ شعب افغانستان". وادلى خاتمي بهذا التصريح خلال لقاء مع الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة كوفي انان في افغانستان فرانسيسك فيندريل. وقال الرئيس الايراني: "علينا جميعاً بدء العمل لتجنب المأساة والتخلف في افغانستان وانقاذ الشعب الافغاني". وفي ما يتعلق بتهريب المخدرات القادمة من افغانستان، قال خاتمي: "للأسف فإن ايران هي الضحية الاساسية لمأساة تهريب المخدرات". من جهته، قام فيندريل الذي يزور ايران لاجراء سلسلة محادثات جديدة مع القادة الايرانيين باطلاع خاتمي على آخر التطورات في افغانستان. وكان فيندريل، الذي تولى مهامه في شباط فبراير الماضي زار ايرانمرات عدة حيث التقى الى جانب القادة الايرانيين زعماء المعارضة الافغانية وبينهم المعارض اسماعيل خان. وترفض ايران الاعتراف بنظام "طالبان" السني الاصولي، ولا تزال تدعم حكومة الرئيس السابق برهان الدين رباني الذي اطيح به في 1996. وطالبت غالبية من نواب مجلس الشورى البرلمان الايراني اول من امس برحيل الافغان الذين لجأوا الى ايران منذ الثورة الاسلامية في 1979. وفي رسالة موجهة الى الرئيس خاتمي اكد 154 نائباً من اصل النواب ال 290 الذين يتألف منهم البرلمان، ان هؤلاء اللاجئين "خلقوا مشاكل مختلفة للايرانيين"، وطالبوا بعودتهم الى بلادهم. ويأتي الطلب في الوقت الذي بدأ فيه عدد من الافغان العودة الى بلادهم بمساعدة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة. واجمالاً، عاد اكثر من 60 الف افغاني الى بلادهم منذ بداية العملية في الثامن من نيسان ابريل الماضي. وتتم هذه العودة الطوعية في اطار اتفاق تم التوصل اليه بين المفوضية العليا لشؤون اللاجئين وبين ايران حول اعادة حوالي 100 الف لاجىء افغاني الى بلادهم في غضون ستة اشهر