أعلنت وزارة الداخلية المقدونية أمس ان "مرتزقة" من أكراد العراقوتركيا، ومدربين عسكريين مسلمين من الذين "جاهدوا" في البوسنة، يقاتلون في صفوف "جيش التحرير الوطني" ضد القوات الحكومية في مقدونيا. وقال الناطق باسم الوزارة ستيفو بينداروفسكي ان "الارهابيين يحركون المرتزقة في المناطق تلبية لحاجاتهم القتالية". وأشار الى ان "30 - 40 من هؤلاء المرتزقة موجودون في بلدية ليفكوفو" غرب مدينة كومانوفو، شمال غربي مقدونيا، حيث العديد من القرى التي يسيطر عليها المقاتلون الألبان. وزاد الناطق ان هذه المعلومات مؤكدة لدى السلطات المقدونية، التي "ستقدم قريباً أدلة الى الرأي العام المحلي والدولي، توضح حقيقة الجماعات الارهابية الألبانية، وأساليبها التخريبية ونشاطاتها الخارجية، وأهدافها التي تعرض الأمن والاستقرار في منطقة البلقان الى أخطار فادحة". يذكر ان الرئيس المقدوني بوريس ترايكوفسكي كان طلب خلال زيارته واشنطن الأسبوع الماضي، من الرئيس جورج بوش ضم المقاتلين الألبان الى لائحة الارهاب التي تصدرها الولاياتالمتحدة سنوياً، ومنع جمع التبرعات لهم. وأفادت وسائل الاعلام في سكوبيا، ان الأكراد جندتهم منظمات ألبانية في المانيا وسويسرا ودول أخرى أوروبية، واشترطت أن يكونوا شاركوا في حروب كردية في مناطق وعرة، خصوصاً شمال العراقوجنوب غربي تركيا، مشابهة للأراضي الألبانية في البلقان مقدونيا، جنوب صربيا، كوسوفو، لذلك يتمتعون بأفضلية للتجنيد لدى "الحركة المسلحة الألبانية". ويمنح هؤلاء "المرتزقة" مكافآت مغرية تأخذ في الاعتبار خبرتهم القتالية، ويصل الراتب الشهري للمقاتل الى ألفي دولار، اضافة الى حوافز خاصة لمن يحقق "انجازات قتالية فريدة"، وضمانات تقدم لعائلات الذين يقتلون في المعارك أو يصابون بعاهات. وأشارت وسائل الاعلام المقدونية، الى تكثيف عملية تجنيد الأكراد، وأرسال اشخاص الى المناطق الكردية في تركياوالعراق، لإقامة مراكز دائمة لتجنيد الراغبين في القتال في صفوف الحركة الألبانية المسلحة "بعدما أثبت الأكراد مقدرة قتالية وانضباطاً شديداً خلال عملهم في جنوب صربيا ومقدونيا". وأكدت ان مبالغ رصدت في صندوق خاص من تبرعات الألبان العاملين في الدول الأوروبية والولاياتالمتحدة، اضافة الى مساعدات مالية كبيرة "اخذت تتدفق من دول اسلامية" لتمويل عمليات التجنيد. الى ذلك، أكدت صحيفة "دنيفنيك" الصادرة في سكوبيا، ان "مجاهدين" قاتلوا في البوسنة، وما زالوا يقيمون فيها، وصلوا الى قواعد ل"الارهابيين" في كوسوفو وألبانيا، حيث يدربون الشبان الألبان على القتال. ونقلت عن مصادر عسكرية مقدونية ان لديها معلومات عن اسلحة متطورة، اشتراها "مجاهدون" من تبرعات الألبان في أوروبا والولاياتالمتحدة، ووصلت الى موانئ في ألبانيا تمهيداً لنقلها الى مناطق "الارهابيين" في مقدونيا.