يجري المبعوث الرئاسي الأميركي إلى السودان جون دانفورث اليوم محادثات مع المسؤولين في الخرطوم لاستكمال مهمته التي بدأها قبل شهرين، فيما كررت الحكومة استعدادها للمشاركة في لقاء يعقد في مدينة بيرن السويسرية قريباً مع "الحركة الشعبية لتحرير السودان" برعاية أميركية. وقال وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل للصحافيين أمس إن دانفورث سيستكمل مناقشة اقتراحاته التي طرحها على الحكومة في تشرين الأول نوفمبر الماضي والمتعلقة بوقف النار تحت رقابة دولية في منطقة جبال النوبة ووقف قصف الأهداف المدنية والحد من الرق والاختطاف وضمان توصيل الإمدادات الإنسانية، موضحاً أن الأسبوع الحالي يشهد بداية الاجتماعات بين الطرفين لتنفيذ الاتفاق المتعلق بجبال النوبة. وأفاد ان المبعوث الأميركي سيجري حواراً مع القيادات الحكومية في شأن الخطوة المقبلة من مهمته التي وصفها بأنها متحركة. وذكر أن المبعوث ارسل في فترة سابقة وفداً فنياً، بالإضافة إلى وفد آخر موجود حالياً في الخرطوم. وعلم ان وفدي الحكومة و"الحركة الشعبية" التي يتزعمها العقيد جون قرنق، سيناقشان الاتفاق على اجراءات وقف النار في جبال النوبة، وايجاد صيغة مقبولة للطرفين للرقابة الدولية. لكن يتوقع أن تمارس الولاياتالمتحدة، التي ترعى اللقاء المرتقب، ضغطاً عليهما حتى تستطيع نقل تجربة جبال النوبة إلى جنوب السودان. وأدى تصاعد العمليات العسكرية بين الجيش الحكومي و"الحركة الشعبية" في جبال النوبة الأسبوع الماضي إلى تعديل برنامج دانفورث الذي كان مقرراً أن يلتقي أمس قادة "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض في أسمرا. لكنه بدأ رحلته من الخرطوم التي ينتقل منها إلى جبال النوبة لزيارة مناطق تسيطر عليها الحكومة وحركة قرنق، ثم نيروبي لعقد لقاء مع زعيم الحركة وقادة الحكومة الكينية، وإلى القاهرة لاجراء محادثات مع المسؤولين في القاهرة ورئيس "التجمع" المعارض محمد عثمان الميرغني.