رفضت المعارضة السودانية تقديم قادتها في الخرطوم الى المحاكمة بتهمة الخيانة العظمى، ووصفت ذلك بأنه قرار متعمد من الحكومة لإقفال باب الحوار. في غضون ذلك، ذكرت "الحركة الشعبية لتحرير السودان" ان القوات الحكومية شنت هجوماً شاملاً على مناطق يسيطر عليها "الجيش الشعبي" في جبال النوبة وشمال بحر الغزال. الى ذلك، يعقد زعيم "التجمع الوطني الديموقراطي" المعارض السيد محمد عثمان الميرغني لقاء مع القيادة الاريترية في اسمرا. وتوقعت مصادر المعارضة ان يبحث اللقاء في الدعوة الاريترية لعقد اجتماع لهيئة قيادة "التجمع الوطني"، والتي تأجلت تلبيتها لأسباب لم تعلن. وكان الميرغني وصل الى اسمرا السبت الماضي. في غضون ذلك أعلنت فصائل عدة من المعارضة رفضها إحالة قيادة "التجمع الوطني" في الخرطوم الى محاكمة. وقال ياسر عرمان الناطق باسم "الحركة الشعبية لتحرير السودان" التي يترأسها العقيد جون قرنق "ان احالة قيادة التجمع الوطني الديموقراطي في الداخل الى المحاكمة بتهمة الخيانة العظمى، تجعل من الحوار مع الحكومة أمراً غير ذي معنى أو مضمون أو موضوع". وزاد: "لا يعقل ان يحاور النظام التجمع في الخارج، ويحاكم قيادته في الداخل بتهمة الخيانة العظمى". وشدد عرمان على ان أي حوار بين الحكومة والتجمع لا بد ان يشتمل في صلبه على مسألة الحريات والديموقراطية. ودعا الرأي العام المحلي والعالمي الى وقف محاكمة قيادة "التجمع الوطني" في الداخل واطلاق جميع المعتقلين السياسيين. وعلى الصعيد العسكري، أعلنت "الحركة الشعبية لتحرير السودان" استمرار المعارك العسكرية في شمال بحر الغزال وجبال النوبة. وقالت: "ان القوات الحكومية بدأت هجوماً عسكرياً شاملاً على مواقع الجيش الشعبي لتحرير السودان" في هذه المناطق. لكنها لم تذكر تفاصيل عن المعارك.