اتفق وفد أميركي يزور الخرطوم حالياً مع الحكومة السودانية على بدء جولة جديدة من الحوار غداً لمناقشة اقتراحات طرحها المبعوث الرئاسي إلى السودان جون دانفورث، تنص على وقف النار في جبال النوبة لمدة أربعة أسابيع قابلة للتمديد ووقف قصف المدنيين وايجاد ممرات آمنة في جنوب البلاد لإرسال مساعدات، ثم الاتفاق على آلية للرقابة على وقف النار وتشكيل قوة دولية للفصل بين القوات. وتكتم الطرفان على سير المفاوضات التي بدأت السبت الماضي، لكن مستشار الرئيس لشؤون السلام الدكتور غازي صلاح الدين قال أمس إن فرص الاتفاق مع الوفد الأميركي الذي يرأسه منسق شؤون السودان في الخارجية الأميركي جيفري ميلنغتون "تبدو معقولة"، موضحاً أن الطرح الذي تقدمت به الحكومة كان "شاملاً ومتقدماً على النقاط الأربع التي طرحها دانفورث"، غير أنه تحفظ على الاشارة إلى موقف حكومته "لأن الاقتراحات ما زالت على طاولة المفاوضات". وتوجه الوفد الأميركي الذي يضم مسؤولين من هيئة المعونة ووزارة الدفاع أمس إلى منطقة رمبيك جنوب البلاد التي تسيطر عليها "الحركة الشعبية لتحرير السودان" لتفقد سير العمليات الإنسانية وعقد لقاء مع قادة الحركة في المنطقة قبل الجولة الجديدة، ثم يغادر إلى نيروبي للقاء زعيم الحركة جون قرنق والقيادة الكينية، وإلى القاهرة لعقد لقاء مع قادة التجمع المعارض والمسؤولين المصريين. وسيرفع الوفد تقريراً إلى المبعوث الرئاسي الذي ينتظر أن يعود ثانية إلى الخرطوم الأسبوع الأول من الشهر المقبل.