انتقدت الخرطوم دعوة الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني إلى تقسيم السودان إلى شمالي مسلم وجنوبي مسيحي، وحذرت من أن ذلك سينعكس سلباً على علاقات البلدين. وأبدت استغرابها لتلويح المبعوث الرئاسي الأميركي جون دانفورث بإنهاء وساطة واشنطن خلال شهرين ما لم تقبل الحكومة و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" استجابة أفكاره. التقسيم والعلاقات وأبلغ القائم بالأعمال السوداني في كمبالا سراج الدين حامد لجنة الشؤون الخارجية والرئاسة في البرلمان الأوغندي أول من أمس ان دعوة موسيفيني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى تقسيم السودان إلى شمالي مسلم وجنوبي مسيحي، واستمراره في دعم متمردي "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة جون قرنق، سينعكسان سلباً على جهود تطبيع علاقات البلدين. ونقلت صحف في الخرطوم عن حامد قوله ان "لا أحد يستطيع تقسيم السودان". وطالب الحكومة الأوغندية الالتزام بتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين البلدين والكف عن تقديم الدعم إلى قرنق. تغيير لهجة إلى ذلك، استغرب مسؤول سوداني "التغيير في لهجة المبعوث الرئاسي الأميركي إلى السودان جون دانفورث". جاء ذلك اثر تحذير دانفورث في نيروبي من أن واشنطن ستوقف مساعيها لإحلال السلام ما لم تستجب الأطراف المتحاربة خلال شهرين، أربعة مطالب قدمها هي: وقف قصف المدنيين، الحد من عمليات الرق والخطف، إقامة مناطق آمنة لتوصيل المساعدات والاتفاق على هدنة مدتها أربعة أسابيع في جبال النوبة لتقديم المساعدات. وعزا المسؤول تصريحات دانفورث عن تشاؤمه ازاء حصول تقدم في السلام في السودان إلى "تعنت حركة التمرد". وفي أسمرا "الحياة"، أعلنت "الحركة الشعبية" دعمها مقترحات دانفورث، وأوضحت أن زعيمها جون قرنق قدم رؤيته للتسوية السلمية خلال لقاء مع المبعوث الرئاسي الأميركي.