جاكرتا - رويترز - أكدت قوات الأمن في اندونيسيا أمس انها لم تجد اي دليل على وجود انشطة لتنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه اسامة بن لادن في البلاد، لكن الشرطة اعتبرت ان "من السهل تماماً على المتشددين التسلل" الى ارخبيل الجزر الضخم الذي تتكون منه اندونيسيا. وسئل الناطق العسكري غرايتو اوسودو عن التقرير الذي نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية أول من أمس وقالت فيه ان هناك علامات عدة على وجود انشطة ل"القاعدة" في اندونيسيا، فأجاب انه لم يعثر على اي دليل ولا على اي علاقة ل"القاعدة" بمتشددين اسلاميين في البلاد. وأضاف: "نتلقى معلومات متنوعة ... ولكن بعد اجراءات تحقق لم يعثر على دليل ملموس". لكنه لم يوضح طبيعة المعلومات التي حصلت عليها السلطات. وأصبحت اندونيسيا اكثر بلدان العالم الاسلامي سكاناً محطاً للأنظار بسبب مخاوف من ان يجدها تنظيم "القاعدة" هدفاً سهلاً بسبب الفقر وضعف سلطة القانون فيها ومع ظهور عدد من الجماعات المتشددة الصغيرة فيها في الاعوام الاخيرة. وركز اعتقال متشددين اسلاميين في ماليزياوسنغافورة أخيراً الانظار على اندونيسيا حيث تتسم الغالبية المسلمة بالاعتدال. وكانت سنغافورة أعلنت الجمعة ان 13 رجلاً اعتقلوا للاشتباه في ان لهم صلة ب"القاعدة" كانوا متورطين في خطط لتنفيذ تفجيرات في هذه الدولة الصغيرة. والمعتقلون اعضاء في جماعة اسلامية قالت حكومة سنغافورة انها جزء من شبكة اكبر لها خلايا في ماليزياواندونيسيا. وقال الناطق باسم الشرطة الاندونيسية صالح ساف ان جاكرتا لم تتلق اي معلومات من سنغافورة في شأن الاعتقالات. لكنه ذكر انه ليس من الصعب على المتشددين دخول اندونيسيا التي تتكون من 17508 جزر معظمهما غير مأهول بالسكان. ويستخدم المهاجرون بطريقة غير قانونية والقادمون من الشرق الاوسط وأفغانستان اندونيسيا كمحطة في منتصف الطريق لمحاولة الوصول الى استراليا. وقال التقرير الذي نشرته واشنطن بوست ان عملاء للاستخبارات الاميركية علموا في آب اغسطس الماضي ان تنظيم "القاعدة" حصل على خريطة مفصلة رسمت باليد للسفارة الاميركية في جاكرتا. وذكر التقرير ان هذا اثار مخاوف من تعرض السفارة لتفجير مماثل لتفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998.