سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"فورد" استغنت عن 35 الف عامل و"جنرال موتورز" توقعت عائدات جيدة . صادرات السيارات اليابانية تستفيد من تراجع الين واسعار النفط تؤثر سلباً في واردات منطقة الخليج
تواجه صناعة السيارات في العالم أزمة بسبب الركود الاقتصادي الدولي في حين يتوقع المحللون تراجع مبيعات السيارات في العالم من الارقام القياسية التي تحققت العام الماضي. ومن المتوقع ان يؤثر تراجع أسعار النفط في واردات السيارات الخليجية من الولاياتالمتحدة واوروبا لكن تراجع سعر صرف الين قد يساعد الشركات اليابانية في زيادة صادراتها من السيارات الى الولاياتالمتحدة واوروبا والخليج. ديترويت - رويترز - اعلنت شركة "جنرال موتورز" انها تتوقع تحقيق عائدات هذه السنة تفوق توقعات وول ستريت. وقالت اكبر شركة لصناعة السيارات في العالم انها تتوقع ان تتجاوز ارباحها توقعات وول ستريت بفضل الزيادة المتوقعة في حصتها في السوق الدولية واستمرار سياسة خفض التكاليف التي تشمل خفض عدد العمال في اميركا الشمالية واوروبا. وقال بوب لوتس نائب رئيس الشركة لمحللي وول ستريت: "نسعى لزيادة حصتنا في السوق...سنسعى لزيادة حصتنا مع الاستمرار في السعي لزيادة الارباح". وجاءت هذه التوقعات الايجابية قبل يوم واحد من اعلان شركة "فورد" ثاني اكبر شركة لصناعة السيارات في العالم خطة اعادة هيكلة تشمل اغلاق مصانع تجميع في اميركا الشمالية وتسريح 35 الف عامل. وتتوقع شركة "دايملر كرايسلر" الالمانية كذلك ان تكون 2002 سنة صعبة. فقد تضررت اسهمها بشدة الخميس بعدما ابلغت الشركة محللي وول ستريت الاربعاء انها ستواجه مهمة صعبة في ما يتعلق بتحقيق مستوى العائدات المستهدف سنة 2002، ولا تزال تأمل ان تتمكن وحدة "كرايسلر" التابعة لها من وقف خسائرها السنة الجارية. وفي اطار سياسة خفض التكاليف اعلنت "جنرال موتورز" انها تستهدف خفض عمالتها الادارية في اميركا الشمالية بمقدار 5670 شخصاً اي بنسبة نحو عشرة في المئة هذه السنة. وتعرض الشركة كذلك على بعض العاملين الدائمين خطة للتقاعد. وقالت "جنرال موتورز" إنها تستهدف تحقيق عائد على السهم يبلغ ثلاثة دولارات سنة 2002. وهو مستوى يفوق اجماع توقعات المحليين بأن يزيد العائد على السهم 1.93 دولار. وراوحت تقديرات 15 محللاً بين 50 سنتاً و3.97 دولار للسهم في 2002. وزادت الشركة كذلك توقعاتها للارباح في الربع الاخير من السنة الى 60 سنتاً للسهم من 50 سنتاً نتيجة لزيادة المبيعات في أميركا الشمالية. وقال جون ديفين المسؤول المالي في الشركة للمحللين: "ان تقديرات العائدات في الربع الاخير تشمل تأثيراً يصل الى عشرة سنتات على السهم من الازمة الارجنتينية على رغم ان هذه الأزمة قد تؤثر على عائدات الشركة بما يصل الى 20 سنتا للسهم". واغلق سهم "جنرال موتورز" المتضررة من تراجع البورصات العالمية على انخفاض 17 سنتاً الى 50.07 دولار للسهم في نيويورك الخميس. وحققت "جنرال موتورز" مبيعات كبيرة سنة 2001 في ما يرجع في جزء منه الى تسهيل اساليب الدفع بعد هجمات 11 ايلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة. ومن المتوقع ان تتراجع مبيعات السيارات بنسبة عشرة في المئة هذه السنة في الولاياتالمتحدة وبنسبة خمسة في المئة في اوروبا وتستقر في مناطق اخرى. لكن من المتوقع ان ينخفض انتاج "جنرال موتورز" في اميركا الشمالية بنسبة اربعة في المئة فقط بسبب انهائها العام الماضي بمخزون محدود من السيارات غير المباعة.