أفاد البيت الأبيض في تقرير أمس أن الحكومة الأميركية ستخسر حوالي 14 مليار دولار نتيجة خطة إنقاذ صناعة السيارات الأميركية المتعثرة. وأشار التقرير الصادر عن التقدم الذي حققته شركتا "جنرال موتورز" و"كرايسلر" منذ حصولهما على أموال خطة الإنقاذ من الخزانة الأميركية عام 2009 إلى أن خسائر دافعي الضرائب في هذه الخطة تراجعت بشدة خلال العامين الماضيين إلى 20% من 60% في بداية برنامج الإنقاذ. وكانت الحكومة الأميركية قد ضخت 80 مليار دولار لمساعدة شركات السيارات واستردت منها حوالي 40 مليار دولار حتى الآن. وقال مستشار الرئيس الأميركي باراك أوباما لشؤون التصنيع رون بلوم "نعتقد أن الخطوات التي اتخذناها والخطوات التي اتخذتها الشركات جعلت الشركات في وضع يتيح لها فرصة حقيقية للنجاح". ولم يقدم بلوم تفاصيل عن الموعد المنتظر لبيع باقي حصة الحكومة الأميركية في شركات السيارات ولكنه قال إن الأمر يتوقف على ضمان أعلى عائد لدافعي الضرائب مع تعزيز الاقتصاد. وسددت كرايسلر حتى الآن 7.6 مليارات دولار من ديونها للحكومتين الأميركية والكندية. ومن المقرر أن يزور أوباما مصانع كرايسلر في ولاية أوهايو اليوم. إلى ذلك قالت شركتا جنرال موتورز وفورد مورتور إن مبيعاتهما من السيارات في الولاياتالمتحدة انخفضت في مايو، إذ دفع ضعف النمو الاقتصادي وارتفاع الاسعار المستهلكين إلى تأجيل مشتريات كبيرة من السيارات. وباعت جنرال موتورز 221.19 ألف سيارة في مايو بانخفاض 0.5 % من 222.3 ألفا في مايو 2010 مع استبعاد أربعة طرز لم تعد الشركة تبيعها. ويقل الرقم عن متوسط توقعات وول ستريت وصناعة السيارات التي تراوحت من 225 ألفا إلى 242 ألف سيارة. وباعت فورد 192.1 ألف سيارة وشاحنة في مايو بانخفاض 0.1 % من 192.2 ألفا قبل عام. لكن مجموعة كرايسلر قالت ان مبيعاتها من السيارات في أميركا ارتفعت بنسبة 10 % عن مستوياتها قبل عام إلى 115.3 ألفا مدعومة بقفزة بلغت 55 % في مبيعاتها من سيارات الجيب. وقفزت مبيعات وحدة فولكسفاجن-أميركا 27.9 % إلى 30.1 ألف سيارة، لكن شركة نيسان موتور التي مقرها اليابان قالت إن مبيعاتها في الولاياتالمتحدة تراجعت 9.1 % في مايو إلى 76.1 ألف سيارة.