سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جدد مطالبة العراق بتنفيذ القرارات الدولية ودعم الإمارات في مساعيها السلمية لاستعادة الجزر الثلاث . مجلس التعاون يدعو الولايات المتحدة إلى الضغط على إسرائيل لوقف ممارساتها العنصرية
جدة - واس- أنهى وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي اجتماعاتهم في جدة أمس، وأصدروا بياناً ختامياً نددوا فيه بالاعتداءات الاسرائيلية، وطالبوا المجتمع الدولي، خصوصاً الولاياتالمتحدة بالضغط على اسرائيل لوقف ممارساتها العنصرية. وتناول البيان أيضاً المسألة العراقية فجدد مطالبة المجلس بغداد بتنفيذ الاتفاقات والقرارات الدولية. وعبر عن تأييده التام للخطوات التي تتخذها دولة الامارات العربية لاستعادة سيادتها على جزرها الثلاث بالطرق السلمية، انطلاقاً من الأمن الجماعي لدول المجلس. فلسطين استعرض المجلس "بقلق بالغ التدهور الخطير في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة الناتج عن الاعتداءات العنصرية التي تشنها اسرائيل، والممارسات الوحشية ضد الشعب الفلسطيني، ومواصلة سياسة الحصار والتجويع والترويع، واغتيال الرموز السياسية، واحتلال بيت الشرق، الذي يمثل رمزاً للسيادة الفلسطينية على القدس الشريف، مما أدى الى أن ينتقل الوضع في المنطقة من سيء الى أسوأ بسبب العنف الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني". وحمل المجلس اسرائيل مسؤولية التدهور الخطير في الأوضاع نتيجة سياسة العدوان والتراجع عن الاتفاقات الموقعة والهروب من تحمل مسؤولياتها تجاه عملية السلام، مؤكداً أن العالمين العربي والاسلامي انتظرا ببالغ الصبر أن تغير هذه السياسة الا أنها تمادت في عدوانها "حتى فاض الكيل"، وحان الوقت كي تتحمل اسرائيل مسؤوليتها. وأعرب المجلس عن "دهشته إزاء استمرار تغاضي المجتمع الدولي، خصوصاً الولاياتالمتحدة الأميركية، راعية السلام الأولى عن الممارسات العدوانية لاسرائيل والاجراءات غير المشروعة التي ما فتئت تمارسها ضد الشعب الفلسطيني". ودان المجلس الوزاري هذه "الممارسات الاسرائيلية وحذر من أن تدهور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية سيفضي حتماً الى انهيار الأمن والاستقرار في المنطقة بكاملها". وطالب بالتدخل الفوري لمجلس الأمن وراعيي عملية السلام، الولاياتالمتحدة الأميركية، وروسيا الاتحادية والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء "لوقف الاعتداءات الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وتوفير الحماية الدولية له وانهاء الاحتلال للأراضي العربية والفلسطينية". لبنان وسورية ودان المجلس سياسة التصعيد والاستفزاز وتوسيع دائرة العنف التي تتبعها الحكومة الاسرائيلية مع دول الجوار، التي تدفع المنطقة نحو الانفجار وتهدد أمنها واستقرارها. وجدد دعمه الموقف السوري "المبدئي والثابت بالمطالبة بالانسحاب الاسرائيلي الكامل من الجولان السوري المحتل، الى خط الرابع من حزيران يونيو 1967، وفق مرجعية مدريد ومبدأ الأرض مقابل السلام". كما أكد استمرار دعمه الموقف اللبناني المطالب بتطبيق القرار 425 وبانسحاب اسرائيل من مزارع شبعا ومطالبة المجتمع الدولي باتخاذ اجراءات لكي تطلق اسرائيل جميع الأسرى والمخطوفين اللبنانيين المعتقلين في سجونها. وطالب المجتمع الدولي بالعمل لجعل "منطقة الشرق الأوسط، بما فيها منطقة الخليج، خالية من أسلحة الدمار الشامل، بما فيها الأسلحة النووية. وضرورة انضمام اسرائيل الى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية". العراق عبّر المجلس، مجدداً، عن استنكاره الشديد وادانته الخطاب السياسي العراقي، وما تضمنه من تطاول وتهديد لجيرانه. وطالب الحكومة العراقية بالكف عن هذه التصريحات. و"حرصاً من دول المجلس على تهيئة الظروف والأسباب الملائمة لاستتباب وترسيخ الأمن والسلم والاستقرار في منطقة الخليج، جدد المجلس الوزاري دعوته العراق الى تنفيذ الالتزامات الواردة في قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنسق الدولي واللجنة الثلاثية المعنية بايجاد حل سريع ونهائي لمشكلة الأسرى والمحتجزين الكويتيين وغيرهم من رعايا الدول الأخرى، وإعادة الممتلكات الكويتية التي في حوزته". وأكد المجلس "ضرورة" احترام العراق أمن واستقلال دولة الكويت وسيادتها وسلامتها الاقليمية ودعوته الى اتخاذ الخطوات الكفيلة بإظهار توجهاته السلمية تجاه دول مجلس التعاون بما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة". ايرانوالامارات وتابع المجلس النظر في الوسائل السلمية المتاحة التي تؤدي الى إعادة الحقوق المشروعة لدولة الامارات العربية المتحدة في جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى "التي ما زالت تحت احتلال جمهورية ايران الاسلامية". ورحب بزيارة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الامارات لطهران وزيارة محمد علي ابطحي مبعوث الرئيس محمد خاتمي الى أبوظبي. وعبر عن أمله في أن تمهد تلك الزيارات الطريق "للعمل من أجل ايجاد حل لقضية الجزر الثلاث".