ضبطت الجهات الرقابية في مصر أمس كميات ضخمة من الملابس ذات المنشأ الأجنبي مجهولة المصدر في محلات وسط العاصمة وفي الاسكندرية وبعض المدن الساحلية. وجاء ذلك في إطار خطة وزارة الداخلية للتصدي لظاهرة إغراق السوق المحلية خصوصاً بالمنتجات الصينية المهربة من الملابس الجاهزة، والتي انتشرت في البلاد بصورة باتت تهدد الصناعة الوطنية. وجرى أمس ضبط مفروشات وألبسة بقيمة تتجاوز خمسة ملايين جنيه 1.17 مليون دولار، فيما توقعت مصادر أن تتجاوز قيمة الملابس المهربة إلى البلاد أخيراً عن طريق مواطنات صينيات والتي يتوقع ضبطها الشهر الجاري نحو 25 مليون دولار. وانتشرت هذه الظاهرة الاسبوع الماضي بصورة خطيرة، اذ عرضت الصينيات بضاعتهن في مهرجانات رسمية، وانتشرن في الشوارع وعلى الأرصفة. وشهد وسط العاصمة معارك عدة بين المصريين الذين يعرضون بضاعتهم في الشوارع والصينيات. وأخذت الصينيات حذرهن وتحايلن على ذلك بأن بتن يعرضن بضاعتهن داخل البيوت والمحلات باسعار تقل بنحو 60 في المئة عن اسعار السلع المحلية، ما سهل العثور على الزبائن لشراء البضائع والتجار لترويجها كون ذلك سيحقق أرباحاً سريعة ومضمونة للطرفين. واعتبر رئيس مصلحة الجمارك محمد أبو شعيشع أن ما يحدث ظاهرة خطيرة وليست تجارة بالمعنى المفهوم، محذراً الأسر المصرية من الاقبال على البضائع المهربة.