أعلنت شركة "لاسمير" النفطية التابعة لمجموعة "كورال اويل" السعودية امس انها تعتزم اطلاق برنامج استثماري بحجم 720 مليون دولار نهاية تشرين الأول اكتوبر المقبل، على رغم الظرفية الدولية الصعبة وآفاق الاقتصاد العالمي الغامضة. وأعلنت الشركة انها زادت حصة الاستثمار بنحو 120 مليون دولار بعدما كانت حددته في البداية بنحو 600 مليون دولار، لتحديث مصفاتها في المحمدية جنوبالدار البيضاء، واقامة وحدات جديدة للتكرير وانتاج زيوت الطاقة. وتعاقدت "لاسمير" مع الشركة البريطانية "فوستر ويلير" لإنجاز دراسات تقنية للمشروع تشمل المساعدة في اختيار الشركات المزودة واقامة معايير الإنشاء وقاعدة البيانات التقنية والشروط المصاحبة لوضع دفتر الالتزامات الواردة في برنامج المناقصة الدولية التي ستمكن "لاسمير" من اختيار الشركة أو الشركات التي ستبني وحدتين لتكرير النفط ستكون جاهزتين نهاية سنة 2004. واعلنت "لاسمير" انها حددت المواقع التي ستقيم عليها مشاريعها الجديدة حول ميناء المحمدية النفطي وستكشف تفاصيل البرنامج نهاية الشهر المقبل. وجاء في بيان أصدرته الشركة امس ان أرباح "لاسمير" الصافية تراجعت في النصف الأول من السنة الى 372.7 مليون درهم نحو 33 مليون دولار من 538 مليون درهم نحو 48 مليون دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي. كما تراجعت ايرادات الشركة، التي تملك فيها أطراف سعودية نسبة 75 في المئة من الاسهم، الى 8.7 بليون درهم وكانت حصلت 10 بلايين درهم في النصف الثاني من العام الماضي. وتعتبر الأرباح المحصلة في النصف الأول من السنة الأقل من نوعها منذ فترة طويلة، وهي ارتبطت بمرحلة تباطؤ في الاقتصاد المغربي وتراجع أسعار النفط الدولية. وفي المقابل، زادت الأموال الذاتية للشركة إلى أربعة بلايين درهم نحو 363 مليون دولار، بتراكم الأرباح التي كانت حققتها "لاسمير" على امتداد الأعوام الماضية وفضلت عدم تحويلها. وكان مصدر في الشركة قال ل"الحياة" إن "لاسمير" لن تقترض من السوق المالية لتمويل مشاريعها الاستثمارية بفعل توافر موارد إضافية لديها وإمكان بيع حصص في عقارات تملكها في بعض المدن المغربية. لكن التراجع الذي سجلته أسعار النفط في الآونة الأخيرة قد يدفع الشركة للبحث عن مصادر تمويل جديدة.