أعلنت شركة "لاسمير" النفطية التابعة لمجموعة "كورال اويل" السعودية ارتفاع أرباحها الصافية في النصف الأول من السنة الجارية إلى 8.538 مليون درهم نحو 52 مليون دولار بالمقارنة مع 324 مليون درهم نحو 31 مليون دولار في الفترة نفسها من العام الماضي، بزيادة تتجاوز 20 مليون دولار. وكانت الشركة، التي اندمجت مع "الشريفة للبترول"، حققت عام 1999 أرباحاً صافية مدمجة بلغت 97 مليون دولار، جعلتها تحتل المرتبة الثالثة من حيث حجم أرباح الشركات الخاصة في المغرب وراء "أونا" و"المغربي للتجارة الخارجية". وأشارت "لاسمير" في بيان نشر اخيراً إلى أن مجموع ايرادات الشركة بلغت 6.8 بليون درهم نحو 840 مليون دولار، بزيادة تبلغ نسبتها نحو 100 في المئة عن حجم مبيعاتها خلال الفترة نفسها من العام الماضي، والتي حققت فيها عائدات بلغت 3.4 بليون درهم نحو 420 مليون دولار. كما زادت حسابات الشركة بنحو الثلث، وارتفعت إلى 1.9 بليون درهم من 8.6 بليون درهم، مستفيدة من توسع الطلب على النفط وزيوت المحروقات وارتفاع الأسعار في الأسواق الدولية. وقررت الشركة، التي تتخذ من المحمدية مقراً لها، استثمار مبلغ 600 مليون دولار لتوسيع وحداتها الانتاجية وتحديث مصفاتها، بإضافة أربع محطات تكرير جديدة لرفع طاقتها من النفط إلى 12 مليون طن سنوياً. كما وافقت على زيادة أجور العاملين بعد ارتفاع الأرباح الصافية التي يتوقع أن تصل إلى 110 مليون دولار بنهاية سنة 2000. وقال عضو مجلس إدارة "كورال" في المغرب جمال باعمار ل"الحياة" إن الجزء الأكبر من أرباح "لاسمير" يتم الاحتفاظ به في المغرب لإعادة ضخه في مشاريع توسيع نشاط الشركة محلياً، والاستعداد للمنافسة الدولية وتحرير الأسواق. ويقدر حجم الأرباح منذ تملك المجموعة السعودية شركتي "لاسمير" و"الشريفة للبترول" عام 1997 بنحو 400 مليون دولار. وكانت صفقة تخصيص الشركتين بلغت قيمتها 420 مليون دولار، وسمحت بتملك 70 في المئة من أسهمها. وقامت "كورال" العام الماضي بدمج الشركتين في شركة واحدة وتقسيم نشاطهما بين قطاعي المحروقات والغاز المسيل. وتستورد "لاسمير" حاجاتها من النفط الخام من السعودية وإيران والعراق وهي تمثل 80 في المئة من الحاجات المحلية. وتعتزم "كورال" تنفيذ برنامج واسع للتنقيب عن النفط في المغرب خصصت له مبلغ 200 مليون دولار، عبر فرعها المحلي "لاسمير". وكانت مجموعة "سكيدمور" الأميركية أعلنت الشهر الماضي عن اكتشافات في المغرب قدرت احتياطاتها بنحو 20 بليون برميل.