أكد الأمين العام لمنظمة الدول الفرنكوفونية الدكتور بطرس بطرس غالي "اهمية مؤتمر القمة الفرنكوفونية الذي سيعقد في بيروت نهاية تشرين أول سبتمبر المقبل خصوصاً بعد الحوادث الاليمة التي وقعت في نيويورك وواشنطن". كلام غالي جاء خلال لقائه امس في قصر بعبدا رئىس الجمهورية اللبنانية اميل لحود في حضور وزير الثقافة غسان سلامة والمدير العام في رئاسة الجمهورية الدكتور ايلي عساف وأحد مساعدي غالي السفير ميشال اندريه. وخصص الاجتماع بحسب بيان للمكتب الاعلامي في القصر الجمهوري ل"البحث في التحضيرات الجارية لعقد القمة الفرنكوفونية في بيروت من 26 الى 28 تشرين الاول المقبل، وردود الدول المشاركة، وجدول اعمال القمة". وأكد المجتمعون "ارتياحهم للاجراءات والتدابير المتخذة ادارياً وأمنياً ولوجستياً، ولردود الفعل الايجابية التي صدرت عن الكثير من الدول الاعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية". وأشار غالي بعد اللقاء الى "ان الاستعدادات كافة اتخذت، وان المؤتمر سيعقد، وستكون له اهمية خاصة لأنه يتركز على قضية حوار الثقافات، والوسيلة التي بمقتضاها نستطيع ان نواجه المشكلات الدولية الجديدة، هي من خلال الحوار، الحوار بين الثقافات والاديان والحضارات، وهذا هو الهدف الاساس من المؤتمر ونحن في حاجة الى هذا الحوار اذا اردنا ان نحتوي الحوادث التي حصلت والارهاب الدولي الذي يهدد السلام والاستقرار في العالم". وسئل عن صحة الحديث عن خفض مستوى تمثيل الدول المشاركة في مؤتمر القمة بعد الاحداث الاخيرة التي حصلت في الولاياتالمتحدة، أجاب: "هذا غير صحيح. المؤتمر سيعقد على اعلى المستويات وهناك قائمة من رؤساء الدول، ورؤساء الحكومات الذين سيشتركون فيه". ووصف التحضيرات لعقد المؤتمر ب"الممتازة" على المستويات كافة. وقال: "حضرت عشرات المؤتمرات الدولية وأستطيع ان اقول ان الاستعدادات في لبنان ممتازة وأريد ان اشكر الرئيس والقيادة اللبنانية". وزار الدكتور غالي رئىس المجلس النيابي نبيه بري وأبدى ثقته بأن "المؤتمر سيكون من المؤتمرات المهمة في المجتمع الدولي". وأكد ان "لا تخفيف في حجم التمثيل، بل هناك مجموعة كبيرة من القيادات ورؤساء الدول والحكومات الذين اكدوا الحضور والاشتراك في المؤتمر". وأضاف: "انني متفائل بأن هذا المؤتمر سينجح وسيكون من المؤتمرات المهمة لبنانياً وعربياً ودولياً". بدوره قال بري رداً على اسئلة النواب عن المخاوف من عدم عقد القمة الفرنكوفونية في بيروت: "ان المؤتمر يعتني بالثقافات وبتقريب بعضها من بعض، وفي هذه الظروف نحن احوج ما نكون الى مثل هذه المؤتمرات". وكشف بري انه "أُبلغ منذ ايام ان الرئىس الفرنسي جاك شيراك سيستهل نشاطه في لبنان بزيارة المجلس النيابي والقاء كلمة امام النواب".