سارت بورصة الامارات أمس باتجاه معاكس لاتجاه سير معظم البورصات الدولية والأسواق المجاورة وحققت ارتفاعاً كبيراً في حجم التداول لم تشهده منذ بدء عملياتها الرسمية قبل نحو عام على رغم الانهيارات الكبيرة التي شهدتها الأسواق الدولية خصوصاً مع افتتاح بورصة نيويورك الاثنين. وقال مسؤولون في سوق أبوظبي للأوراق المالية ان السوق شهدت أمس ارتفاعاً كبيراً في حجم الطلب على أسهم الشركات القيادية. وقال زياد الدباس عضو مجلس ادارة سوق أبوظبي "ان اتجاه السوق الى الارتفاع القوي جاء مطابقاً لتوقعاتنا بحدوث تحسن في سوق الأسهم المحلية بعد خفض أسعارالفائدة على الودائع بالدولار بواقع نصف نقطة مئوية وللمرة الثامنة على التوالي. ولم يعلن مصرف الامارات المركزي حتى الآن خفضاً جديداً على سعر الفائدة بالدرهم على غرار ما فعل في المرات السابقة انسجاماً مع خفض الفائدة على الدولار. وتوقع مسؤولون ماليون في أبوظبي ان يقدم مصرف الامارات المركزي على هذه الخطوة نتيجة ارتباط الدرهم الاماراتي بالدولار الأميركي على رغم ان اقتصاد الامارات غير مرتبط بالاقتصاد الأميركي وآلية زيادة الفائدة أو خفضها على الدرهم مختلفة عن الآلية الخاصة بالدولار. وقال الدباس ل"الحياة" ان أسعار أسهم الشركات القيادية في الامارات حققت ارتفاعاً كبيراً أمس، ولفت الى ارتفاع سعر سهم "بنك أبوظبي الوطني" من 586 الى 600 درهم وابرام صفقة كبيرة جداً على أسهم "شركة أبوظبي الوطنية للفنادق" بسعر 98 درهماً للسهم الواحد. وذكر ان قيمة التداول في سوق أبوظبي للأوراق المالية بلغ أمس نحو 10 ملايين دولار بزيادة خمسة أضعاف على معدل التداول اليومي في السوق أو أكثر منذ بدء التعامل الرسمي في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وأشار المتعاملون في السوق الى ان الارتفاع الكبير في حجم التداول والأسعار كان نتيجة طبيعية لما حدث في الأسواق الدولية اضافة الى عوامل محلية أبرزها ارتفاع العائد على الأسهم في سوق الامارات الى ما بين 5 و6 في المئة وهو ضعف معدل الفائدة حالياً وبروز مؤشرات ان الشركات الاماراتية حققت معدلات أداء جيدة السنة الجارية وقرب موعد توزيع الأرباح بنهاية السنة.