خفضت دولة الامارات اسعار الفائدة على درهم الامارات نصف نقطة مئوية تماشياً مع خطوة المجلس الاحتياطي الفيديرالي المصرف المركزي الاميركي بخفض الفائدة على الدولار بالمقدار نفسه. وتأمل الإمارات بهذه الخطوة دفع النشاط الاقتصادي وارتفاع اسعار الاسهم في اسواقها التي شهدت تراجعاً حاداً منذ صيف 1998. وأعلن المصرف المركزي في أبوظبي امس عن خفض سعر الفائدة على شهادات الايداع التي يصدرها للبنوك في الامارات الى المستوى الجديد لأسعار الفائدة المتداولة بين البنوك بالنسبة لودائع الدولار الاميركي في الأسواق المالية العالمية. وتعتبر شهادات الايداع التي يصدرها مصرف الامارات المركزي للبنوك في الامارات هي الآلية التي يتم بموجبها خفض اسعار الفائدة على درهم الامارات أو رفعها في النظام المصرفي، اذ تعتمدها البنوك كمؤشر لقبول الودائع والقروض التي تقدمها لعملائها. وسبق لمصرف الامارات المركزي ان خفض سعر الفائدة على شهادات الايداع بالدرهم قبل نحو شهرين مع خطوة مماثلة قام بها المركزي الاميركي في حينه. وسينخفض سعر الفائدة بموجب الاعلان الأخير على درهم الامارات الى 4.5 نقطة مئوية. وقال المصرف المركزي ان هذا الخفض في اسعار الفائدة سيؤدي بشكل أساسي الى خفض كلفة تمويل الانشطة الاقتصادية في الامارات وخصوصاً الانفاق الاستثماري، ما سينعكس ايجاباً على الاقتصاد الوطني وعلى حركة تداول الاسهم المحلية واسعارها. وتوقع المصرف في هذا الخصوص زيادة حركة التداول وزيادة اسعار اسهم الشركات في اسواق الامارات المالية. ويعتبر سعر الفائدة على الدرهم أحد العوامل الرئيسية التي يأخذها المستثمرون في حسابهم لتوظيف مدخراتهم في القنوات الاستثمارية الاخرى وفي مقدمها التعامل بالاسهم. وقال خبراء السوق ان ربع الاسهم بات الآن اعلى من سعر الفائدة، الأمر الذي يتوقع ان تتحرك معه الاستثمارات من الودائع الى الاسهم.