"أميركا في حالة حرب". هذا ما أعلنه الرئيس الأميركي جورج بوش في أكثر من مناسبة خلال الأيام الماضية. العدو في هذه الحرب التي وصفها بوش ب"الحرب الأولى في القرن الحادي والعشرين" هو "الارهاب". وحتى الآن حصرت كلمة الارهاب بتنظيم "القاعدة" الذي يقوده المنشق السعودي أسامة بن لادن. وعلى رغم أنه لم يتم حتى اليوم تقديم أدلة تثبت مسؤولية "القاعدة" عن الاعتداءات التي تعرضت لها مدينتا نيويوركوواشنطن، الا أن الادارة الأميركية اعتبرت ابن لادن "المشتبه به الرئيسي". ولذلك تستعد القوات الأميركية لتوجيه ضربات لقواعد ابن لادن في افغانستان. وقد توقعت مصادر أميركية وأوروبية أن يبدأ الرد العسكري الأميركي في وقت قريب جدا. وكان مجلس النواب الأميركي عبّر، بعد مجلس الشيوخ، عن تأييده لقرار يفوض للرئيس "استخدام اي قوة ضرورية وملائمة ضد الدول والمنظمات او الاشخاص الذين خططوا او سمحوا او ارتكبوا او ساعدوا في ارتكاب الاعتداءات الارهابية". وقال النص ان هذا القرار يهدف الى "منع اي عمل للارهاب الدولي في المستقبل من جانب هذه الدول او المنظمات او الاشخاص". والعبارات المستخدمة في التفويض الذي منحه مجلس النواب الأميركي لبوش باستخدام القوة تعتبر من قبل العديد من المراقبين "فضفاضه" جداً وقد تضع منظمات ودولاً اسلامية وعربية على قائمة الدول التي قد تشملها الحملة العسكرية الأميركية. ونقلت وكالات الأنباء عن مسؤولين عسكريين أميركيين قولهم ان واشنطن ستستهدف في حملتها العسكرية الجهات المسؤولة عن العمليات الارهابية الأخيرة "والدول التي تؤويهم". لكن التحضيرات والتحركات التي تقوم بها القوات الأميركية توحي جميعها أن الهدف الأول للحملة العسكرية المنتظرة سيكون ابن لادن الذي يتنقل بشكل شبه مستمر في جبال أفغانستان الوعرة. ولم تظهر حركة "طالبان" الحاكمة في كابول أي نية حتى اليوم بتسليم ابن لادن طالما لم تقدم واشنطن أدلة دامغة تثبت تورطه بالاعتداءات التي استهدفت مبنى البنتاغون ومركز التجارة العالمي. وعليه، فإن أفغانستان ستكون الدولة المستهدفة بشكل أساسي. وقد يكون شن حرب على "طالبان" أمراً سهلاً الى حد ما كونها الجهة الحاكمة وتملك قوات مسلحة يسهل تحديد أماكن تواجدها وقصفها. إلا أن محاربة ابن لادن لن تكون سهلة مطلقا. وتقول كلوديا كينيدي، وهي جنرال متقاعد في القوات البرية الأميركية: "ان محاربة منظمة ارهابية ليس بالأمر السهل، اذ أن القوات النظامية بحاجة لمعرفة الهدف ونقاط ضعفه لتوجيه ضربة قاضية اليه، وهذا أمر صعب التحقيق ضد هدف متنقل ينتشر في أجزاء عدة في العالم". السيناريوهات المحتملة هناك أربعة سيناريوهات لهجوم على أفغانستان: الأول عبر صواريخ جوالة بعيدة المدى. الثاني عبر قصف جوي مكثف. والثالث عبر عمليات كوماندوس على أهداف محددة. والرابع اجتياح أفغانستان. وقد لا تحد واشنطن نفسها بسيناريو واحد وتشن هجمات جوية مع عمليات برية. لكن في شتى الأحوال تحتاج هذه العمليات الى عوامل عدة لتسهيلها وضمان نجاحها. فما هي هذه العوامل وما مدى توافرها في كل من هذه السيناريوهات، وما فرص نجاحها: سيناريو الصواريخ الجوالة عقيم، حسب تصريحات غالبية المحللين العسكريين. ويقول الكولونيل ويليام تايلور، الضابط المتقاعد والخبير العسكري الأميركي، ان قصف أهداف في أفغانستان بصواريخ "توماهوك" الجوالة "لن يثمر عن أي شيء". وأضاف أن الولاياتالمتحدة حاولت ذلك في السابق رداً على تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا "ولم يسفر القصف الأميركي حينها عن أي نتائج". قد تنفع هذه الصواريخ في قصف مراكز لحكومة "طالبان" عقاباً لها على مساندة ابن لادن، لكنها لن تلحق أي ضرر بتنظيم "القاعدة". وتملك الولاياتالمتحدة اسطولا من الفرقاطات والغواصات المسلحة بالصواريخ الجوالة التي تستطيع قصف افغانستان من المحيط الهندي. سيناريو القصف الجوي هو الأكثر احتمالا، على الأقل في المراحل الأولى لأي عمل عسكري. ويتوقع أن تقوم قاذفات القنابل العملاقة من طراز بي-1 وبي-2 وبي-52 بإلقاء قنابل موجهة وغير موجهة على مجموعة أهداف استراتيجية في أفغانستان، مثل المطارات والثكن العسكرية لحركة "طالبان". وتتواجد هذه القاذفات في قواعد عدة في أوروبا وفي جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي. ولعل هذا ما يفسر قيام الجيش الأميركي بشراء حمولة ناقلتي نفط من وقود الطائرات وارسالها على جناح السرعة الى دييغو غارسيا. واعتبر المحلل العسكري البريطاني بول بيفر هذه الخطوة مؤشراً الى استعداد القوات الأميركية لشن حملة جوية طويلة الأمد. كما أنه من المتوقع أن تساهم قاذفات ومقاتلات تكتيكية مثل اف -16 واف - 18 المتواجدة على متن حاملات الطائرات والقواعد الأميركية في الخليج العربي بقمع الدفاعات الجوية المحدودة نسبياً لدى "طالبان" ومن ثم تدمير الآلة العسكرية للحركة. لكن الولاياتالمتحدة بحاجة الى نافذة للوصول الى أفغانستان التي تحدها ايران من الغرب وكل من طاجيكستان وتركمنستان وأوزبكستان من الشمال وباكستان من الشرق والجنوب. وقد أعلنت طاجيكستان، على لسان رئيس وزرائها، رفضها السماح للطائرات الأميركية باستعمال مجالها الجوي لقصف أفغانستان، ويتوقع الخبراء أن تحذو تركمنستان وأوزبكستان حذوها. ومن المستبعد جدا أن توافق ايران على أي طلب أميركي من هذا القبيل، ما يبقي باكستان في الواجهة. وأفادت تقارير في الصحف الباكستانية أن الولاياتالمتحدة تمارس ضغوطا كبيرة على اسلام آباد للسماح لها باستعمال أجوائها وأراضيها لعمل عسكري ضد أفغانستان. ويتوقع الخبراء أن تخضع باكستان للضغوط الأميركية على رغم المعارضة الشعبية هناك لأي عمل عسكري أميركي. الا أن القصف الجوي لن يكون فعالا ضد حرب العصابات، وهي الاستراتيجية الأساسية التي تستعملها قوات "طالبان" ومقاتلو ابن لادن. وشدد الرئيس السابق لقوات حلف شمال الأطلسي الجنرال ويسلي كلارك على ضرورة اعتماد القنابل والصواريخ الموجهة "لضمان الدقة في إصابة الأهداف وتجنب وقوع خسائر بشرية" مما قد ينعكس سلبا على الحملة العسكرية. سيناريو عمليات الكوماندوس، وارد جداً، وتكون العمليات في حال أعد لها جيداً الأكثر فعالية ضد خصم مثل ابن لادن. وتملك الولاياتالمتحدة عدة فرق كوماندوس مدربة على العمل خلف خطوط العدو، مثل الرينجرز، والقبعات الخضر أو كوماندوس البحرية. كما أن بريطانيا قد ترسل فرق سلاح الجو الخاصة SAS، التي تملك تاريخاً عريقاً في عمليات الكوماندوس الناجحة خلف خطوط العدو. وستستهدف هذه العمليات تدمير مواقع وتصفية فرق لبن لادن أو ربما لخطفه. الا أن نجاح هذا العمل يحتاج الى استخبارات قوية تؤمن للأميركيين معلومات دقيقة. وعلى رغم ان امتلاك الولاياتالمتحدة كمية كبيرة من المعلومات عن مواقع ومخيمات قوات "طالبان" وبعض مجموعات ابن لادن إلا أنها تفتقر الى الاستخبارات البشرية في معسكر ابن لادن، أي تلك التي يحصل عليها مخبرون على الأرض. وشدد تايلور على أهمية الاستخبارات الدقيقة لنجاح أي هجوم للكوماندوس. كما كشف الجنرال كلارك أن القوات الأميركية لا تزال تجهل ما ينتظرها تماماً في أفغانستان معتبراً انه "يجب تحديد المواقع قبل البدء بأي عمل عسكري". وفي هذا المجال ستتكل واشنطن على معلومات من استخبارات دول المنطقة، خصوصاً باكستان والهند وروسيا. وستحتاج قوات الكوماندوس الأميركية للتدرب على العمليات في مناطق تمتلك المناخ والتضاريس ذاتها الموجودة في أفغانستان، والمكان الأمثل لذلك هو باكستان. وتستطيع هذه القوات الانطلاق من على متن حاملات الطائرات أو قواعد في الخليج العربي. سيناريو الاجتياح العسكري أو الهجوم البري هو الأصعب والأكثر تكلفة في صفوف القوات المهاجمة. وقد تعمد الولاياتالمتحدة لإقحام قواتها بشكل مباشر أو قد تستعمل قوات المعارضة كرأس حربة في هجوم بري تقدم له الدعم الجوي ومساندة من قوات المظليين أو رجال البحرية المارينز لاحتلال كابول واسقاط نظام "طالبان". ولا تستبعد بعض الأطراف الأميركية تدخلاً برياً، اذ تقوم بعض الشخصيات بالترويج والدعوة له كحل أمثل لاصطياد ابن لادن والقضاء على حركته من الداخل. فقد صرح السيناتور جون ماكين أخيراً أن أميركا قد تجد نفسها مضطرة "لارسال قوات برية" وأنه يتوجب على الأميركيين "أن يتوقعوا ويتقبلوا سقوط خسائر بشرية في صفوف قواتهم". ولا يمكن شن عملية برية من دون سماح باكستان للقوات الأميركية باستعمال أراضيها للتجمع والانطلاق بالهجوم. وسيكون على القوات الأميركية حينها عبء حماية قواعدها في باكستان من عمليات فدائية يقوم بها العديد من مؤيدي "طالبان" وابن لادن هناك. لذلك قد تعمد القوات الأميركية لحشد قواتها في الخليج، خصوصاً قرب بحر عمان لقربها من الحدود الأفغانية. ويتوقع المحللون أن تمهد القوات الأميركية لهجوم بري عبر غارات جوية مكثفة تليها هجمات برية لقوات المعارضة مدعومة بعمليات انزال أميركية. وسيكون الهدف الأول السيطرة على مدن حدودية، مثل قندهار معقل ابن لادن المفضل والعاصمة كابول واستعمال مطاراتها لاستقدام الأعتده والجنود. وعند اكتمال تحصين هذا الجيب أو الجيوب داخل أفغانستان، تبدأ حينها عمليات برية طويلة الأمد لتعقب قوات "طالبان" ومجموعات ابن لادن في جبال أفغانستان وسهولها، وهي عملية قد تأخذ فترة زمنية طويلة نظراً الى مساحة أفغانستان التي تبلغ 652 ألف كلم مربع. ويشكك بعض المراقبين العسكريين في واشنطن باستعداد الشعب الأميركي لخوض حرب طويلة الأمد، خصوصاً اذا جاءت هذه الحرب في اطار حرب عصابات استنزافية. كما أن هناك شكاً في مقدرة قوات المعارضة على شن عمليات عسكرية فعالة بعد مقتل قائدها العسكري أحمد شاه مسعود في عملية يعتقد بأنها من تدبير ابن لادن. ويعتقد الخبير المستشار في المعهد الملكي للدراسات الدفاعية في بريطانيا الدكتور مصطفى العاني أن اغتيال مسعود كان ضمن خطة واحدة شملت الهجمات الأخيرة في الولاياتالمتحدة. ويقول العاني ان "ابن لادن يتوقع رداً أميركيا، ولا بد أنه ينتظر أن يأتي هذا الرد عبر دعم واشنطن لهجوم تشنه قوات المعارضة الأفغانية. وبتصفية مسعود، أصبحت مقدرة قوات المعارضة على العمل العسكري بشكل موحد محدودة الفعالية". وتكمن أهمية مسعود في أنه كان قائداً عسكرياً محنكاً أثبت جدارته في ميدان المعركة في مناسبات كثيرة مما أكسبه احترام العديد من زعماء القبائل الأفغانية. وتجدر الاشارة الى أن الضربات الأميركية ستخلف مآسي ومصاعب انسانية متمثلة بنزوح الآلاف من المدنيين الأفغان الى الدول المجاورة، خصوصاً باكستان، الأمر الذي قد يعيق العمل العسكري. عقبات أمام التحالف ويسود الاعتقاد بأن العمل العسكري قد يأتي قبل تشكيل التحالف الدولي، وينحصر بغارات لطائرات أميركية وربما أوروبية. وهناك سببان أساسيان لذلك، الأول يعود الى رغبة الولاياتالمتحدة، حكومة وشعباً، في الانتقام لما حصل في عقر دارها في أسرع وقت ممكن. أما السبب الثاني فيعود الى اختلاف الرؤية بين قادة دول العالم حول طبيعة الأهداف العسكرية وما هي الاستراتيجية التي ستضعها الولاياتالمتحدة لمحاربة "الارهاب" الدولي. وقد لفت بعض المراقبين لما حصل إبان حرب الخليج الثانية اذ شكل التحالف لإخراج القوات العراقية من الكويت، لكن المواجهة تحولت لاحقاً الى حرب مفتوحة ضد العراق لا تزال مستمرة حتى هذا اليوم. وقد تبدأ الحرب المنتظرة بمهاجمة ابن لادن وأفغانستان وتتحول لاحقا الى حرب مفتوحة ضد كل من تضعه واشنطن ضمن "قائمة الارهاب"، وهذا قد يشمل حركات مثل "حزب الله" و"حماس" مما يعني أن سورية وايران قد تصبحان على قائمة الدول المستهدفة عسكريا. وقال الجنرال كلارك ان الحملة العسكرية قد "تستهل بهجمات صغيرة ضد أهداف محددة، إلا أنها قد تتحول لاحقا الى شيء مختلف كلياً". ولا شك بأن غالبية الدول الاسلامية والعربية قد ترفض المشاركة في التحالف الدولي في حال لم تحدد واشنطن استراتيجيتها في محاربة الارهاب، وتعمل على تهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة. كما أن هناك خلافات جيوسياسية عميقة بين بعض دول المنطقة قد تضع عقبات أمام التحالف المزمع تشكيله. فقد أفادت تقارير صحفية بأن باكستان اشترطت في مقابل تعاونها مع واشنطن عدم مشاركة الهند واسرائيل في أي عمل عسكري ضمن التحالف، خصوصاً ضد أفغانستان. ومن المتوقع أن ترفض الدول العربية أيضا أي مشاركة لاسرائيل في التحالف، في وقت تسعى كل من اسرائيل والهند وروسيا الى مساواة ما حدث في أميركا مع ما تواجهه كل منها من حركات تحرر تعتبرها ارهابية. ويتفق كثيرون من المحللين والمراقبين، حتى في الغرب، على أن مأساة الشعوب في فلسطين والشيشان وكشمير كانت من العوامل التي ساعدت ابن لادن على الانتشار بهذا الشكل في العالم. ان السبيل الوحيد لخفض حجم المتطوعين والداعمين لإبن لادن هو حل مشاكل هذه الشعوب المسلمة المحتلة أراضيها واعطاؤها حريتها. وفي حال تبنت واشنطن تعريفا للارهاب يخدم مصالح دول مثل اسرائيل والهند وروسيا، فإن هذا قد يؤدي الى حرب بين الحضارتين الغربية والاسلامية، "وهذا ما كان يصبو اليه ابن لادن،" حسب قول دوغ باري، المحلل العسكري في صحيفة "ديفنس نيوز" أخبار الدفاع الأميركية. وقال باري أن "ابن لادن كان يعي حجم الدمار الذي ستلحقه هجماته في أميركا ويتوقع أن يأتي الرد كبيرا مما قد يشعل حربا اسلامية - غربية". وأضاف أنه "لهذا السبب يجب على واشنطن والدول الأوروبية أن تكون حذرة في وضع استراتيجيتها لمحاربة الارهاب وفي تعريف الارهاب حتى لا يأتي وكأنه موجه ضد الشعوب الاسلامية التي تسعى للاستقلال". نظام عالمي جديد مهما كانت الاستراتيجية التي ستتبناها واشنطن في محاربة الارهاب فإن هناك شيئاً واضحاً وهو أن العالم مقبل على نظام عالمي جديد. وهو نظام يفترض أن يكون لدى العالم أجمع عدو مشترك هو الارهاب. ولكن هل سيكون هذا النظام الجديد أفضل من الحالي وهل سيكون لمصلحة العرب والمسلمين؟ هذا يتوقف على التعريف الذي سيتم تبنيه من قبل الغرب لكلمة "ارهاب". وستسعى كل دولة تدعى للمساهمة في هذا التحالف العالمي للمساومة من أجل تحصيل بعض المطالب، مثل اعفائها من ديونها وتحسين أوضاعها الاقتصادية وحل نزاعات تواجهها مع دول أخرى. فباكستان، حسب مصادر صحفية، طلبت بالفعل من واشنطن مساعدات مالية وتدخلاً أميركياً لحل مشكلة كشمير مع الهند في مقابل تعاونها في الحملة على ابن لادن. ولا شك أن دولا أخرى ستحذو حذو باكستان. وهذا يعني أننا قد نشهد مساعي دولية جادة لحل أزمات تاريخية، ومنها الصراع العربي - الاسرائيلي. ويقول جورج غالاواي، النائب في حزب العمال البريطاني، ان حل هذه المشاكل والنزاعات في الشرق الأوسط وآسيا هي الوسيلة الأمثل لوقف الارهاب. وأضاف أن "الحرب ستزيد من تعقيد الأوضاع ومن حجم الارهاب على عكس ما قد تثمر عنه مساعٍ ديبلوماسية صادقة وحثيثة لإنهاء النزاعات في المنطقة". * باحث في الشؤون الاستراتيجية